كشف طبيب أطفال بارز في إندونيسيا اليوم الأربعاء أن عدد الصغار الذين يصابون بفيروس كورونا ارتفع إلى ثلاثة أمثاله تقريبًا منذ مايو/أيار. وزادت الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 بين الأطفال زيادة حادة في البلد الذي يعاني أسوأ موجة لانتشار الفيروس حتى الآن.
وأوضح أمان بولونغان رئيس الجمعية الإندونيسية لطب الأطفال أن "الوفيات الأسبوعية الناجمة عن كوفيد-19 بين الصغار ارتفعت إلى 24 الأسبوع الماضي من 13 في الأسبوع السابق، وأن أعمار الكثيرين منهم تقل عن خمسة أعوام، مشيرًا إلى أن الإصابات تزداد سريعًا بين القصّر.
وأضاف "إنها في زيادة الآن. في منتصف مايو كان هناك بين 2000-2500 حالة أسبوعيًا... الأسبوع الماضي كان هناك أكثر من 6000 حالة".
ويعتقد أمان أن الأسباب الأكثر ترجيحًا وراء ارتفاع الحالات هي التعب من اتباع إجراءات مكافحة الجائحة ونقص الوعي وليس سلالات الفيروس الأسرع انتشارًا.
وقال: "إنها ليست سلالة دلتا، وإنما النظام... فحوص أقل وتعقب أقل. ولا يزال الناس يعتقدون أن الأطفال لا يمكن أن يعانوا ويموتوا من كوفيد-19. ما زال الوعي منخفضًا".
وكانت وزارة الصحة الإندونيسية حذرت أمس الثلاثاء من تزايد الإصابات بفيروس كورونا بين الأطفال في أنحاء البلاد.
وأكد رئيس الوقاية من الأمراض ومكافحتها بمكتب الصحة الإقليمي في جاكرتا دوي أوكاتافيا -وفقًا لوكالة الأنباء الإندونيسية "انتارا"- أهمية تشديد الآباء للحراسة على أطفالهم ومنعهم من الخروج في الهواء الطلق.
مستويات قياسية
وتشهد إندونيسيا زيادة في حالات الإصابة بالفيروس هذا الشهر وسجلت مستويات قياسية جديدة في ستة أيام منذ 21 يونيو/حزيران منها زيادة يومية تجاوزت 21807 اليوم الأربعاء، مما يشكل ضغطًا على الحكومة لتفرض تدابير أشد.
كما أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الصحة اليوم تسجيل 467 وفاة جديدة، مما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 58491.
وسجلت إندونيسيا في المجمل مليونين و178272 إصابة بالفيروس، وهي من أكبر الأعداد في آسيا.