ذكر مصدر بالرئاسة الفرنسية اليوم الإثنين أن قادة فرنسا وألمانيا والصين دعوا جميع الأطراف المشاركة في المحادثات النووية الإيرانية إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها محادثات فيينا للتوصل إلى اتفاق.
وقال المصدر إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الصيني شي جين بينغ؛ تحدثوا لأكثر من ساعة في اتصال عبر تقنية الفيديو.
المفاوضات قد تثمر "في الأسابيع المقبلة"
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الإثنين في مدريد، عن اقتناعه بأن المفاوضات الحالية التي تجرى مع إيران والرامية إلى إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني؛ يمكن أن تثمر "في الأسابيع المقبلة".
وقال ماس في مؤتمر صحافي في مدريد: "نعتقد أنها (المفاوضات) يمكن أن تثمر"، وذلك في ختام رابع اجتماع وزاري في إطار "مبادرة ستوكهولم"، وهي مجموعة مؤلفة من 16 دولة بينها ألمانيا واليابان تشكّلت عام 2019 بهدف التقدّم باقتراحات ملموسة من أجل المضي قدمًا نحو عالم خال من الأسلحة النووية.
📽️ Ya puedes ver la rueda de prensa completa de la ministra @AranchaGlezLaya con sus homólogos de @SweMFA 🇸🇪, @AnnLinde, y de @GermanyDiplo 🇩🇪, @HeikoMaas, tras la 4.ª Reunión Ministerial de la #IniciativaDeEstocolmo para el #DesarmeNuclear. ▶️ https://t.co/YGeG22id4Z pic.twitter.com/aaqmgcocjL
— Exteriores (@MAECgob) July 5, 2021
وتابع وزير الخارجية الألماني: "أعتقد أننا سنتوصل إلى تحقيق ذلك في الأسابيع المقبلة"، من دون تقديم أي إيضاحات حول المفاوضات التي استؤنفت في فيينا في أبريل/ نيسان بغية إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والدول الكبرى حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
ويرمي الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي.
"تشجيع نزع الأسلحة النووية"
وجاءت تصريحات ماس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتيه الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، والسويدية آن ليندي، في ختام اجتماع وزاري لـ"مبادرة ستوكهولم".
وأكّد بيان مشترك أصدرته مدريد في ختام الاجتماع أن الدول الأعضاء "جدّدت دعوتها كل الدول التي تمتلك أسلحة نووية (...) إلى تشجيع نزع الأسلحة من خلال تبنّي تدابير فعلية" لتطبيق الأهداف المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
In Madrid for #StockholmInitiative for Nuclear Disarmament Ministerial meeting hosted by @AranchaGlezLaya. As we begin final sprint to #NPT #10RevCon, we will spare no effort to achieve broad support for proposals and ensure that concrete steps are taken for nuclear disarmament. pic.twitter.com/1ND6Qg5lSn
— Ann Linde (@AnnLinde) July 5, 2021
وتوافقت الدول الـ16 على "تعزيز التقارب والحوار مع بقية الدول المنضوية في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
وتم تنظيم الاجتماع الوزاري تحضيرًا للمؤتمر المقبل للدول المنضوية في المعاهدة، والذي كان مقررًا عام 2020، ولكنّه أُرجئ إلى مطلع العام المقبل على أن يعقد في نيويورك، وفق ما أوضحت غونزاليس لايا.
وبالإضافة إلى ألمانيا وإسبانيا والسويد التي ترأس بشكل مشترك المجموعة حاليًا، تضم "مبادرة ستوكهولم": الأرجنتين، وكندا، وكوريا الجنوبية، وإثيوبيا، وفنلندا، وإندونيسيا، واليابان، والأردن، وكازاخستان، والنروج، ونيوزيلندا، وهولندا، وسويسرا.
وشاركت خمس دول فقط حضوريًا في الاجتماع الوزاري، فيما شاركت الدول الأخرى عبر الفيديو.
محطة بوشهر تعود إلى العمل
يأتي ذلك في وقت، عاودت محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب إيران العمل، وأعيد ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية، بعد نحو أسبوعين من التوقف بسبب "عطل تقني"، وفق ما أفاد رئيسها محمود جعفري، ليل الأحد الإثنين.
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن جعفري، وهو أيضًا نائب رئيس المنظمة الإيرانية، تأكيده أن العطل "تم إصلاحه بفضل جهود خبراء والعاملين في المحطة".
وكانت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية التي تشرف على المحطة، أعلنت ليل 20 يونيو/ حزيران وقفها عن العمل مؤقتًا بسبب ما قالت إنه "عطل فني".
وبوشهر هي المحطة الوحيدة لإنتاج الطاقة النووية في إيران، وتقع على سواحل الخليج، في منطقة غالبًا ما تشهد نشاطًا زلزاليًا وهزات أرضية.