لأول مرة في تاريخها.. إنكلترا تضرب موعدًا مع إيطاليا في نهائي يورو 2020
انتصرت إنكلترا في مباراة قبل نهائي لأول مرة منذ كأس العالم 1966 عندما قادها هدف هاري كين في الوقت الإضافي، بعد أن تابع ركلة جزاء نفذها وأنقذها كاسبر شمايكل، للفوز 2-1 على الدنمارك اليوم الأربعاء والتأهل إلى نهائي بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم أمام إيطاليا.
وفي ليلة لا تنسى أمام حوالي 60 ألف مشجع، بلغ المنتخب الإنكليزي نهائي بطولة أوروبا لأول مرة في تاريخه، رغم أنّه تعين عليه تعويض تأخره بهدف عندما ألغى هدف سيمون كير العكسي تقدم الدنمارك بتسديدة رائعة من ميكل دامسجارد من ركلة حرة في الشوط الأول.
وكان الفريق صاحب الأرض متفوقًا طيلة المباراة لكنه واجه صعوبات في اختراق دفاع المنتخب الدنماركي المقاتل، حتى احتسبت له ركلة جزاء في الدقيقة 103 عقب سقوط رحيم سترلينغ بعد احتكاك بسيط ليتيح الفرصة أمام كين لحسم النتيجة.
وسجل هدفي المنتخب الإنكليزي كل من الدنمارك سايمون كاير (39 بالخطأ في مرماه) وهاري كين (104)، فيما أحرز ميكيل دامسغارد هدف الدنمارك الوحيد في الدقيقة 30.
ووصلت إنكلترا إلى قبل النهائي بدون أن تهتز شباكها وتطلب الأمر شيئًا مميّزًا لاختراق دفاعها وأطلق دامسجارد تسديدة قوية من ركلة حرة من 25 مترًا من فوق الحائط الدفاعي مرت من الحارس جوردان بيكفورد إلى الشباك في الدقيقة 30، وهو أول هدف في البطولة بتسديدة مباشرة من ركلة حرة.
وشعر المشجعون بالصدمة، إذ لم يكن هذا هو السيناريو الذي توقعونه، وكان السؤال الذي يدور في ذلك الوقت عن كيفية استجابة إنكلترا لأول تهديد حقيقي في البطولة.
وجاء الرد بهدوء وصبر. وتصدى الحارس الدنماركي شمايكل لمحاولة من سترلينغ من مسافة قريبة قبل أن يأتي هدف التعادل في الدقيقة 39، عندما وصل بوكايو ساكا إلى الخط الجانبي ثم أرسل تمريرة عرضية منخفضة حولها كير داخل مرماه وهو يحاول منع الكرة من الوصول إلى كين.
وتدخل شمايكل مرة أخرى وقفز ليتصدى إلى ضربة رأس من هاري مغواير وبدأ المنتخب الإنكليزي في زيادة الضغط.
لكن على الرغم من كل ضغط إنكلترا والتمريرات التي لا تنتهي حول منطقة الجزاء، واجه فريق المدرب غاريث ساوثغيت صعوبات في صنع فرصة حقيقية ووصلت المباراة إلى وقت إضافي.
وكان الوقت الإضافي بمثابة تدريب افتراضي للهجوم ضد الدفاع، وأنقذ شمايكل مرة أخرى محاولتين من كين وجاك غريليش.
وواصل سترلينغ انطلاقاته داخل منطقة الجزاء وسقط في نهاية المطاف تحت ضغط من يواكيم ميله لتحتسب ركلة جزاء بعد استشارة حكم الفيديو، وسدد كين بطريقة سيئة ليتصدى شمايكل لمحاولته، لكن قائد إنكلترا نجح في متابعة الكرة إلى الشباك.
وتعين على المنتخب الإنكليزي تسوية أموره في آخر 15 دقيقة ونجح في الخروج فائزًا لتنطلق الصيحة الأعلى والأكثر ثقة بالتأكيد "كرة القدم عائدة إلى ديارها" في استاد ويمبلي.
وسيلعب المنتخب الإنكليزي في "ويمبلي" أيضًا المباراة النهائية مساء الأحد، أمام المنتخب الإيطالي الذي كان هزم إسبانيا بركلات الترجيح مساء الثلاثاء.