الخميس 19 Sep / September 2024

كيم والرئيس الصيني يتعهدان تعزيز العلاقات.. "زواج مصلحة" ضدّ أميركا؟

كيم والرئيس الصيني يتعهدان تعزيز العلاقات.. "زواج مصلحة" ضدّ أميركا؟

شارك القصة

الرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في لقائهما الأول عام 2018 (غيتي)
الرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في لقائهما الأول عام 2018 (غيتي)
تعد الصين الحليف القديم لكوريا الشمالية، وقد نشأت علاقتهما في الحرب الكورية عندما أرسل ماو تسي تونغ ملايين "المتطوعين" للجم قوات تقودها الولايات المتحدة.

تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالارتقاء بعلاقاتهما إلى "مرحلة جديدة" مع احتفال البلدين بالذكرى الستين لمعاهدة صداقة بينهما، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الرسمية اليوم الأحد.

وتعد الصين الحليف القديم لكوريا الشمالية والداعم الاقتصادي لها، وقد نشأت علاقتهما في الحرب الكورية عندما أرسل ماو تسي تونغ ملايين "المتطوعين" للجم قوات تقودها الولايات المتحدة.

ووقّع البلدان معاهدة صداقة وتعاون ومساعدة متبادلة في حال وقوع هجوم مسلح في 11 يوليو/تموز 1961، وصف ماو خلالها العلاقة الوثيقة على أنها كقرب "الشفاه من الأسنان".

وشهدت العلاقات توترًا على مر السنين بسبب طموحات بيونغ يانغ النووية المتزايدة. لكن مع توقف المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، تحرّك البلدان لتعزيز تحالفهما.

يضمن السلام والاستقرار

وكتب كيم في رسالته إلى شي: "رغم الوضع الدولي المعقّد بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، تزداد الثقة وتصبح الصداقة بين كوريا الديمقراطية والصين أقوى يومًا بعد يوم".

كما شدّد كيم في الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية على دور الاتفاق "في ضمان السلام والاستقرار في آسيا وبقية أرجاء العالم فيما أصبحت القوى المعادية يائسة أكثر في تحدياتها وتحركات التعطيل". 

وقال شي: إنه يعتزم إضفاء "مزيدٍ من السعادة" على البلدين والشعبين "مع قيادة علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بثقة إلى مرحلة جديدة".

ويتناقض ذلك مع الأجواء التي كانت سائدة في العلاقة بين الرجلين قبل سنوات قليلة. فقد اضطر كيم الذي خلف والده في ديسمبر/كانون الأول 2011، إلى الانتظار حتى مارس/آذار 2018 ليلتقي شي للمرة الأولى. والتقى الزعيمان خمس مرات منذ ذلك الحين.

رسالة لأميركا

ويشكّل تبادل الرسائل هذا أحدث مؤشر إلى تجدّد الروابط بين الدولتين الجارتين، وقد يكون موجَّهًا إلى الولايات المتحدة مع توقف المفاوضات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن وتفاقم التوتر بين الأخيرة وبكين.

وقال الاستاذ في الدراسات الكورية الشمالية في جامعة ايوها وومنز يونيفرسيتي بارك وون-غون لوكالة فرانس برس: "إنه زواج مصلحة"، مشيرًا إلى أنّ "العلاقات بين الحليفين شابتها اختلافات منذ انتهاء الحرب الكورية ولن يثقا يومًا ببعضها البعض فعلًا".

لكنه أضاف أنهما يحتاجان إلى بعضهما البعض للتعامل مع واشنطن "وكلما زاد التقارب بينهما كلما زادت صعوبة نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close