الإثنين 16 Sep / September 2024

كورونا حول العالم.. احتفالات بلندن بسبب رفع القيود وتخوّف من أولمبياد طوكيو

كورونا حول العالم.. احتفالات بلندن بسبب رفع القيود وتخوّف من أولمبياد طوكيو

شارك القصة

شخصان يتعانقان في ملهى ليلي بلندن بعد رفع قيود كورونا
شخصان يتعانقان في ملهى ليلي بلندن بعد رفع قيود كورونا (غيتي)
تواجه العديد من البلدان ارتفاعًا جديدًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا رغم حملات التلقيح، فيما يتزايد الغضب إزاء القيود الصحية لوقف انتشار النسخة المتحوّرة.

 رفعت إنكلترا القيود الصحّية المرتبطة بكوفيد-19 بشكلٍ شبه كامل يوم الإثنين، وأطلق على اليوم تسمية "يوم الحرّية"، وذلك رغم الارتفاع في عدد الإصابات.

وتواجه العديد من البلدان ارتفاعًا جديدًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا رغم حملات التلقيح، فيما يتزايد الغضب إزاء القيود الصحية التي فرضتها السلطات لوقف انتشار النسخة المتحوّرة "دلتا".

وفي الجهة الأخرى من العالم، تعززت في طوكيو المخاوف من وجود بؤرة لفيروس كورونا في القرية الأولمبية قبل 4 أيام من انطلاق هذه الألعاب.

موسيقى واحتفالات

وتوافد محتفلون في العاصمة البريطانية لندن على أول حفل موسيقي حي دون قيود لمكافحة كوفيد-19 منذ بدء الجائحة العام الماضي، ورقصوا خلال الليل واستمتعوا بالتفاعل مع بعضهم البعض مع رفع إنكلترا لأغلب القيود منتصف الليل.

لكن وسط مرح الاحتفال، كانت هناك مخاوف واضحة أيضًا من موجة التفشي الجديدة مع تسجيل أكثر من 50 ألف إصابة جديدة يوميًا في أنحاء بريطانيا.

إذ تواجه بريطانيا، التي شهدت واحدة من أعلى معدلات الوفاة بكورونا في العالم، موجة تفشٍ جديدة؛ لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون قرر رفع أغلب القيود في إنكلترا.

وبذلك، يتجاهل جونسون، الذي اضطرّ إلى الالتزام بالحجر بسبب مخالطته وزير الصحّة ساجد جاويد المصاب بكوفيد-19، دعوات مجموعة من العلماء الدوليين المؤثرين الحكومة البريطانية إلى التراجع عن قرارها الذي "يُهدّد بتقويض جهود السيطرة على الوباء، لا في المملكة المتحدة فحسب، لكن في بلدان أخرى أيضًا".

واعتبارًا من اليوم الإثنين، ستفتح قاعات الحفلات والملاعب بكامل طاقتها، وستكون الملاهي الليلية قادرة مرة أخرى على استقبال الزبائن، وستُرفَع القيود على عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع.

 كذلك، ستُلغى إلزاميّة وضع كمامة في وسائل النقل المشترك والمتاجر. ومع ذلك، قرر رئيس بلدية لندن صادق خان أن يستمر العمل بموجب هذا التدبير في وسائل النقل العام في المدينة.

خمسة أضعاف

أوروبيًا، تشهد العديد من البلدان ارتفاعًا جديدًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا رغم حملات التلقيح.

وتتوقع وكالة الأمراض الأوروبية ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بكوفيد في الأسابيع المقبلة، يصل إلى نحو خمسة أضعاف بحلول الأول من أغسطس/ آب. لكن الوكالة توقعت ألا يرتفع عدد حالات الاستشفاء والوفيات بالسرعة نفسها بفضل حملات التلقيح.

وفي قبرص، احتج نحو خمسة آلاف شخص أمام القصر الرئاسي، وهاجم بعضهم في وقت لاحق مقر محطة تلفزيونية تتهم باتّخاذ موقف متشدد ضد مناهضي حملات التلقيح، وهي سبق أن استُهدفت في احتجاجات ضد تدابير احتواء الجائحة.

وتحدّث الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس عن "انتكاسة للديمقراطية"، مؤكّدًا في بيان أنّ الحكومة "لن تستسلم للتهديدات والابتزاز". وقال: إنّ السلطات ستعاقب "بشدّة" من يخالفون القانون.

أما في فرنسا، فتأمل الحكومة باعتماد مشروع تمديد التصريح الصحي بشكل نهائي هذا الأسبوع، والذي يهدف إلى إعادة إطلاق حملة تلقيح على نطاق واسع وتجنب موجة وبائية رابعة قد تؤدي إلى عودة تدابير الإغلاق وحظر التجول في وقت ينتعش الاقتصاد مجددًا.

وفي المقابل، تظاهر أكثر من 100 ألف شخص في مدن فرنسية عدة السبت احتجاجًا على "إجبارية التلقيح"، واجهها الناطق باسم الحكومة غبريال أتال، قائلًا: إن هذه الحركة هي نتاج "أقلية انهزامية وذات نزوات".

بؤرة تفشٍ

في السياق نفسه، تتزايد المخاوف في طوكيو من أن تتحول الألعاب الأولمبية إلى بؤرة لتفشي الوباء؛ فقبل أيام قليلة من افتتاح الألعاب ثبتت إصابة ثلاثة أشخاص، من بينهم رياضيان، بفيروس كورونا في القرية الأولمبية ووضعوا على الفور في الحجر الصحي بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الآخرين الذي اعتبروا حالات مخالطة.

وقال مدير الألعاب في اللجنة الأولمبية الدولية كريستوف دوبي: "لا مفر من أن تسجّل لدينا إصابات".

من جهته، أوضح مدير عمليات الألعاب الأولمبية في اللجنة الأولمبية الدولية بيار دوكري أن سكان القرية الأولمبية هم "على الأرجح أكبر مجموعة مضبوطة في العالم حاليًا".

أما اقتصاديًا، فأغلقت الأسهم اليابانية، اليوم الإثنين، على انخفاض للجلسة الرابعة على التوالي، إذ تضررت المعنويات من المخاوف بشأن انتشار السلالة دلتا شديدة العدوى ومن أن يفاقم أولمبياد طوكيو 2020 الأزمة الصحية.

وانخفض المؤشر نيكي 1.25% إلى 27652.74 نقطة، منخفضًا عن مستوى دعم رئيسي لمتوسط تحركاته في 200 يوم البالغ 27672 نقطة للمرة الأولى منذ أوائل العام الماضي.

وفي سياق متّصل، أظهر استطلاع نشرته صحيفة "أساهي" المحلية قبل ساعات من انطلاق أولمبياد طوكيو أن ثلثي الشعب الياباني لا يعتقد أنه يمكن للبلاد استضافة ألعاب آمنة وسط جائحة فيروس كورونا.

فعبّر 68% من المشاركين في الاستطلاع عن شكوكهم في إمكانية نجاح المنظمين في احتواء انتشار عدوى فيروس كورونا، بينما قال 55 % إنهم يعارضون إقامة الألعاب.

وأيد ثلاثة أرباع المشاركين في استطلاع عبر الهاتف والبالغ عددهم 1444 شخصًا قرار إقامة الألعاب دون أي حضور للمشجعين.

ومن المقرر أن تجري الأحداث الاولمبية بشكل شبه كامل من دون جمهور، مع خضوع عشرات الآلاف من المشاركين، من الرياضيين إلى المسؤولين مرورًا بالصحافيين القادمين من الخارج، لقيود صارمة بسبب الأخطار الصحية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close