ترمب يخطط لمغادرة واشنطن يوم تنصيب بايدن... وتحذير من عبوات ناسفة

كشف مصدر مطلع اليوم الجمعة لوكالة "رويترز"، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخطط لمغادرة واشنطن صباح يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 من يناير/ كانون الثاني، بعد أن كان يدرس مغادرة العاصمة في 19 من الشهر نفسه.

ولفت المصدر إلى أن ترمب، الذي أعلن بالفعل عن خططه لعدم حضور مراسم تنصيب بايدن، يستعد لإقامة مناسبة وداع في قاعدة أندروز المشتركة، وهي قاعدة خارج واشنطن تضم طائرة الرئاسة.

وأشار المصدر الى أن ترمب سيتوجه بعد ذلك إلى منتجع مار الاغو في بالم بيتش في ولاية فلوريدا.

عبوات ناسفة

إلى ذلك، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف. بي. آي" اليوم الجمعة في نشرة تحذيرية نقلتها شبكة "إي. بي. سي. نيوز" المحلية، من احتمالية وجود عبوات ناسفة خلال التظاهرات المعارضة لتنصيب بايدن.

وأشارت النشرة إلى وجود "خطر كبير" على العامة ورجال الأمن، من احتمالية استخدام عبوات ناسفة خلال التظاهرات المرتقبة مع تنصيب بايدن، في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وتضمنت النشرة أيضًا صورًا لأجهزة استخدمت ضد أهداف مدنية وقوات أمن خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأشهر الثمانية الماضية، بهدف توعية الجمهور بها.

كما رصد مكتب التحقيقات الفيدرالي زيادة في استخدام "الأجهزة التي تستهدف البنية التحتية، في أعقاب أحداث العنف، خلال الفترة الزمنية نفسها".

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الأميركية أمس الخميس، عن مصدر مطلع لم تسمّه قوله إن "مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلع شركاءه في إنفاذ القانون على تقارير استخبارية تشير إلى أن المتظاهرين خططوا لإجراء "مظاهرات مسلحة" في واشنطن، وفي محيط مكاتب الكونغرس في أنحاء البلاد في 17 يناير الجاري، للاحتجاج على نتائج انتخابات 2020.

وتعمل السلطات الفيدرالية حاليًا على تحديد أي متطرفين مشتبه بهم قد يشكلون تهديدًا في المظاهرات المسلحة المخطط لها، بحسب المصدر ذاته.

مراجعة أمنية

في سياق متصل، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي اليوم الجمعة أن جنرالًا متقاعدًا، تولى سابقًا تنسيق العمليات العسكرية خلال إعصار كاترينا، سيشرف على مراجعة أمنية فورية لتدابير الأمن في الكابيتول بعد أسبوع من اقتحام أنصار ترمب المبنى.

وقالت المسؤولة الديموقراطية لصحافيين: "يجب أن نخضع كامل المركّب إلى التدقيق في ضوء ما حدث، ومع اقتراب التنصيب"، في إشارة إلى أداء بايدن اليمين الأربعاء المقبل أمام الكابيتول ليصبح الرئيس الأميركي السادس والأربعين.

وأضافت: "لذلك طلبت من اللفتنانت جنرال المتقاعد راسل هونوري أن يشرف على مراجعة فورية للبنية التحتية الأمنية والعمليات المشتركة بين الوكالات والتحكم والسيطرة"، ووصفت الرجل بأنه "قيادي محترم له خبرة في التعامل مع الأزمات".

وكانت أعمال العنف التي وقعت في الكابيتول بعد خطاب دونالد ترمب وأثناء المصادقة رسميًا على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، أوقعت خمسة قتلى. وتم إجلاء البرلمانيين واضطر البعض إلى الاختباء داخل المبنى في حين قام أنصار الرئيس المنتهية ولايته بأعمال عنف وتخريب.

تمهيد للمحاكمة

ووجه مجلس النواب الأربعاء الى ترامب تهمة "التحريض على التمرد" بعد هذه الأحداث. وكانت فتحت آلية عزل أولى بحق ترامب في ديسمبر/ كانون الأول 2019 في القضية الأوكرانية، ليكون بذلك أول رئيس أميركي في تاريخ الولايات المتحدة يتعرض لهذه الآلية مرتين.

وعملية عزله ستتم الآن في مجلس الشيوخ.

ورفضت بيلوسي كشف متى سترفع الملف إلى مجلس الشيوخ، وهو شرط أساسي لبدء المحاكمة.

وذكرت "قبل أسبوع في السادس من يناير/ كانون الثاني تعرّض مبنى الكابيتول لعملية تمرد بتحريض من الرئيس الأميركي. بعد أسبوع وجهت التهمة إلى هذا الرئيس. وهو دليل على أن المسألة طارئة".

وصرحت للصحافيين أن مدّعي المجلس يعملون حاليًا تمهيدًا للمحاكمة "وأنتم أول من سيعلم بالموعد عندما ستبدأ".

ولن تبدأ المحاكمة قبل 20 من الجاري تاريخ تنصيب بايدن. وبعد ذلك سيكون للديموقراطيين الغالبية في مجلس الشيوخ بعد أداء عضوين ديموقراطيين اليمين.