بدأت اليوم الإثنين عملية تنظيف واسعة النطاق في الهند على وقع تحسّن الأحوال الجوية، بعد أيام من هطول أمطار موسمية غزيرة تسبّبت بفيضانات وانزلاقات التربة، مودية بـ 198 شخصًا في حصيلة جديدة.
واضطر نحو 250 ألف شخص إلى النزوح من منازلهم في ثلاث ولايات على الساحل الغربي للهند، جراء الأمطار التي حرمت مناطق بكاملها من الكهرباء.
إجلاء وتنظيف
والفيضانات والانهيارات الأرضية شائعة في الهند خلال موسم الأمطار الموسمية (بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول)، التي تُعدّ بالغة الأهمية من أجل تدفق الأنهار والمياه الجوفية. لكن يرجَّح أن وتيرتها ازدادت بسبب الاحتباس الحراري.
وقال متحدث باسم قوة مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية لوكالة "فرانس برس": "ينصبّ الاهتمام حاليًا على إجلاء الجرحى وإصلاح خطوط الكهرباء، بعدما انخفض منسوب المياه".
وأضاف: "توقّف هطول الأمطار في معظم الأماكن (..) نساعد في عمليات التنظيف".
وتُعدّ ولاية ماهاراشترا، وعاصمتها بومباي، الأكثر تضررًا. وأفادت حصيلة رسمية جديدة اليوم الإثنين عن مقتل 188 شخصًا.
الفياضانات في #الهند تخلف عشرات القتلى والمفقودين، وقوات البحرية والجوية تشارك في عمليات الإنقاذ#العربي_اليوم pic.twitter.com/NHazffM1R9
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 25, 2021
وأعلن مسؤولون تعليق عمليات البحث عن ناجين في قرية تالي، التي تبعد حوالي 250 كيلومترًا إلى الجنوب من بومباي.
وعُثر على 53 جثة في القرية التي شهدت انزلاقًا للتربة الخميس الماضي، بينما تمّ احتساب 31 مفقودًا في عداد القتلى.
وفي منطقة ساتارا المتضررة أيضًا من انزلاقات التربة والفيضانات، عُثر على 29 جثة إضافية.
"فاق التصوّر"
وفي أنحاء من مدينة شيبلون جنوب بومباي، ارتفع منسوب المياه إلى حوالي ستة أمتار الخميس، بعد هطول الأمطار بشكل متواصل لمدة 24 ساعة. لكن مذّاك بدأ منسوب المياه بالانخفاض.
وقال رئيس حكومة ماهاراشترا أوداف ثاكيراي للصحافيين إثر تفقّده شيبلون أمس الأحد: إن "ما حصل هذه المرة فاق التصوّر".
وأفاد صاحب متجر في تصريح لمحطة تلفزيون "ان. دي. تي. في" الهندية الإخبارية، بأن مستوى المياه بلغ سقف متجره، وبأن هناك كمية كبيرة من المياه في الداخل.
وأوضح شخص آخر أن فيضانات "حدثت عامي 1965 و2005، لكن هذه الأخيرة كانت الأسوأ".
وأكّد رئيس حكومة ولاية غوا برامود ساوانت، أن الفيضانات هي "الأسوأ منذ عام 1982".
وإلى الجنوب في ولاية كارناتاكا، توفي تسعة أشخاص بين ليلة وضحاها، وفُقد أربعة آخرون وفقًا للسلطات.