عادت أعداد ضخمة من الفرنسيين، اليوم السبت، إلى الشوارع، في تظاهرات معارضة لمشروع قانون "الأمن الشامل" الذي ينص على منع نشر صور مسيئة لعناصر الشرطة أثناء تأديتهم عملهم. وحصلت التظاهرات مجددًا في مدن فرنسية عدة.
Manif contre la loi #SecuriteGlobale à #Paris. #FDO en nombre pic.twitter.com/P1ZefCoozf
— docfores (@docfores) January 16, 2021
وفي العاصمة باريس، نزل الآلاف إلى الشارع في أجواء ماطرة وتوجهوا نحو ساحة الباستيل، في قلب العاصمة الفرنسية، خلف لافتة تطالب بسحب هذا النص، مرددين عبارات "الشرطة في كل مكان والعدالة غائبة"، و"حال طوارئ، دولة بوليسية، لن تمنعونا من التظاهر". وتدخلت قوات الأمن لمنع إقامة حفل غير مصرح به في مكان قريب من موقع التظاهرة، وفق شرطة باريس.
وفي مدن عدة، قرر مناصرون لإجراء الحفلات من حملة "فري بارتيز" الانضمام إلى التظاهرات، للتنديد بـ"القمع غير المتكافىء" الذي جرى بعد حفل أقيم في ليورون في بروتاني وضم 2400 شخص ليلة عيد رأس السنة.
Grosse ambiance à Paris pour la #MarcheDesLibertés ! pic.twitter.com/orlYkLf87G
— Coordination Stop Loi Sécurité Globale ✊? (@stopsecuglobale) January 16, 2021
أمّا في نانت، فقد رفع عديدون لافتات كتب عليها "جميعنا منظمو حفلات" و"الدولة القاتلة للحياة والثقافة والحريات". و
كانت نحو 80 تظاهرةً "من أجل الحق في الحصول على المعلومات، وضد عنف الشرطة، ومن أجل حرية التظاهر وضد الرقابة الجماعية" مقررة في البلاد.
وتجري هذه "المسيرات من أجل الحرية" بدعوة من مجموعة منظمات مثل الرابطة من أجل حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، فضلاً عن نقابات ومنظمات وصحافيين ومخرجين. ومن المقرر أن ينظر مجلس الشيوخ الفرنسي في آذار/مارس في مشروع القانون الذي اقره البرلمان.
#MarcheDesLibertés : c'est parti ! En direct de la marche pour dire non à la proposition de loi Sécurité Globale. Depuis la place Felix Éboué jusqu'à la place de la Bastille, nous marcherons. Pour nos libertés. pic.twitter.com/3vlcmNrsXV
— Amnesty France (@amnestyfrance) January 16, 2021
وترى تلك المنظمات بأن الرهانات القائمة هائلة. وتطال حتى احترام دولة القانون، مضيفةً أن "تدابير الرقابة على السكان يجب أن تبقى الاستثناء".
وتطالب المنظمات بسحب أحكام يشملها القانون لا سيما المادة 24 التي تجرّم نشر صور مسيئة لقوات الأمن.
كما يسعى الحراك الى إلغاء المادتين 21 و22 المتعلقتين باستخدام كاميرات محمولة ومسيّرة من قبل الشرطة. وتعرض مشروع القانون لانتقاد شديد في فرنسا من جانب هيئة "المدافع عن الحقوق" المستقلة، واللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، وفي الخارج من جانب مقررين خاصين تابعين للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا.