Skip to main content

لقاء صيني - روسي مرتقب في بكين.. بوتين لماكرون: الغرب تجاهل مطالبنا

الجمعة 28 يناير 2022

أعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ سيقضيان "كثيرًا من الوقت" في مناقشة الأمن في أوروبا، وقائمة المطالب التي تقدمت بها موسكو للغرب، وذلك خلال لقائهما الأسبوع المقبل.

وسيسافر بوتين إلى الصين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين يوم الرابع من فبراير/ شباط وسط مواجهة متوترة مع الغرب بسبب أوكرانيا.

وستراقب واشنطن وغيرها من الدول المحادثات عن كثب بحثًا عن دلائل تفسر الاتجاه الذي تسير فيه العلاقات الروسية الصينية، والتي أصبحت أكثر تقاربًا مع تدهور علاقات البلدين مع الغرب.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: "في هذه المرة أعتقد أن كثيرًا من الوقت سيخصص لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية، ومنها الاستقرار الإستراتيجي في أوروبا، والضمانات الأمنية لروسيا، والأمن في أوروبا، والحوار بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، والمشكلات الإقليمية".

مكالمة روسية فرنسية

في السياق نفسه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم  لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية: إن الغرب تجاهل مطالب موسكو الأمنية من أجل خفض التوتر بين الجانبين حول مسألتي أوكرانيا والحلف الأطلسي، على ما أفاد الكرملين.

وجاء في بيان للكرملين حول مضمون المكالمة بين الرئيسين أن "أجوبة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ بالاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية".

وتابعت الرئاسة الروسية: "تم تجاهل المسألة الأساسية، وهي كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها تطبيق المبدأ القائل بأنه يجب ألّا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى". كما ذكر الكرملين أن روسيا "ستحدد ردها المقبل" بعد أن تدرس بالتفصيل ردّ خصومها. 

وشدد بوتين من جانبه خلال المكالمة مع ماكرون، على أن روسيا تريد مواصلة العمل على تسوية النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا القائم في شرق أوكرانيا منذ ثماني سنوات.

وأعلن بهذا الصدد تمسكه بصيغة المفاوضات القائمة حاليًا بين موسكو وكييف وبرلين وباريس.

وعقد اجتماع لمستشاري قادة الدول الأربع في 26 يناير/ كانون الثاني، وعقد اجتماع مماثل منذ أشهر، على أن يعقد اجتماع آخر في فبراير/ شباط.

"القتال مع روسيا"

من جهته، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو: إن بلاده ستحارب إلى جانب روسيا حال تعرضت لهجوم مباشر.

جاء ذلك في كلمة بالبرلمان البيلاروسي، تطرق فيها للتوتر المتصاعد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، على خلفية الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

واعتبر لوكاشينكو أن أوكرانيا هي موضع مساومة في الكواليس، وأنه يتم الدفع بالأوكرانيين إلى نيران الصراع.

كما لفت إلى أن مئات الآلاف من الجنود الروس سيأتون إلى بيلاروسيا للدفاع عنها حال تعرضت لأي عدوان.

هذا وتحشد موسكو أكثر من مئة ألف عسكري على الحدود الأوكرانية منذ نهاية 2021، بحسب تقديرات الغربيين الذين يخشون هجومًا روسيًا وشيكًا على أوكرانيا.

واشترطت موسكو من أجل خفض التوتر وقف توسيع الحلف الأطلسي ولا سيما بضمه أوكرانيا، وعودة الانتشار العسكري الغربي إلى حدود 1997.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة