ستسمح شركة "أبل" أخيرًا لمستخدميها بالاستفادة من ميزة التعرف على الوجه الخاصة بها، مع الحفاظ على الحماية خلال جائحة كوفيد-19، وذلك من خلال تحديث نظام تشغيلها ليسمح بإلغاء قفل جهاز "أيفون" باستخدام FaceID أثناء ارتداء الكمامة.
وتقول الشركة الأميركية إن الميزة ستستخدم "خاصية فريدة حول العين للمصادقة على هوية المستخدم" والتحقق من أن الشخص الذي يحاول الولوج إلى الجهاز هو مالكه الفعلي.
فقد كشفت تقارير تقنية مؤخرًا أن شركة "أبل" تعتزم إطلاق هذه الميزة أخيرًا بعد أن تحولت إلى مطلب أساسي للمستخدمين منذ بداية انتشار جائحة كورونا قبل أكثر من عامين.
وبحسب موقع "ماك رومرز" المتخصص بالتسريبات المرتبطة بـ"أبل"، يختبر عملاق التكنولوجيا حاليًا ميزة "بصمة الوجه" لفتح قفل شاشة هاتف "آيفون" أو أجهزة الـ"آيباد" حتى عند ارتداء القناع الطبي، على أن تطلقها في تحديث نظام التشغيل المرتقب iOS 15.4.
iOS 15.4 Beta Lets You Use Face ID With a Mask On https://t.co/MDydqNPKrS by @julipuli pic.twitter.com/jj6PyqIY14
— MacRumors.com (@MacRumors) January 27, 2022
وتؤكّد الصور المتداولة صحة المزاعم إذ يظهر في تطبيق الإعدادات، مفتاح تبديل جديد تحت اسم "استخدام Face ID مع قناع" يمكن تشغيله أو إيقافه إذا غيرت رأيك بشأن الكمامة، كما أن هناك ميزة جديدة أيضًا لـ"إضافة نظارات" لجعل تقنية التعرف على الوجه أكثر دقة خلال ارتداء المستخدمين نظاراتهم الطبية والقناع في نفس الوقت.
لكن في المقابل، أعرب بعض المختصين عن قلقهم بسبب هذا التحديث إذ يزعمون أن هذه الإضافة الجديدة قد لا تعني أن ميزات التعرف على الوجه "ستكون أكثر دقة" إي إن استخدام الخاصية قد يعني "أقل أمانًا عند إلغاء القفل باستخدام الكمامة".
Well this is new 🤔 (iOS 15.4 Beta 1) pic.twitter.com/MSe7hmPGlR
— Brandon Butch (@BrandonButch) January 27, 2022
يذكر أنّ هذه الإعدادات الجديدة متوفرة في نظام iOS 15.4، وهو حاليًا في مرحلة تجريبية، ومن المتوقع طرحه للجمهور في الأسابيع المقبلة.
كما تتطلب هذه الميزة جهاز iPhone 12 أو 13، على الرغم من أن iPhone X و11 يشتملان أيضًا على تقنية التعرف على الوجه. ويمكن استخدامها أيضًا ليس فقط لإلغاء قفل الهاتف ولكن في تطبيقات قد يكون الـ FaceID مطلوبًا، مثل خدمة Apple Pay وكلمات المرور.
وفي السابق، كانت أجهزة "أبل" تشترط فتح قفل الهاتف باستخدام ساعة "أبل" الذكية، خلال ارتداء الكمامة أي لم تكن تُفعّل إلّا عندما تكون ساعة المستخدم أيضًا غير مقفلة.
وبعد عامين من الجائحة التي ما زالت تقلق العالم بأسره، نجح فيروس كورونا ليس فقط في التأثير على أنماط حياتنا اليومية بل أيضًا غير شكل التكنولوجيا التي دخلت على خط محاربة العدو الخفي.
فإلى جانب التعديلات في أنظمة الهواتف والتطبيقات الصحية الخاصة بتتبع حالات كورونا، سُخرت الروبوتات أيضًا والطائرات المسيرة في الحرب الصحية للحد من انتشار الجائحة.
بحيث كانت الروبوتات في الخطوط الأمامية حفاظًا على أرواح الطواقم الطبية من العدوى، وذلك عبر توصيل الأدوية والطعام كما تشخيص المصابين وغيرها من المهام كالبحث عن مصابين محتملين والتعقيم في الأماكن العامة.
كما ساعد التطور التقني العالم في التخفيف من وطأة أطول حجرٍ صحي التاريخ الحديث بفضل تطبيقات المكالمات بالفيديو وتطبيقات المراسلات ومواقع التواصل الاجتماعي.