Skip to main content

علماء الآثار يعثرون على 425 هيكلًا عظميًا رومانيًا في بريطانيا

الأحد 6 فبراير 2022

قام علماء الآثار الذين يجوبون الطريق "أتس أس2" بحثًا عن مواقع ذات أهمية تاريخية بآلاف الاكتشافات المثيرة للاهتمام حتى الآن، وأضافوا اكتشافًا مذهلاً هذا الأسبوع، حيث عثروا على 425 جثة على مسار خط السكة الحديد الجديد حوالي 40 منها مقطوعة الرأس.

وبحسب صحيفة "ميترو"، قد عثر فريق مكون من 50 فردًا على مقبرة رومانية بالقرب من أيليسبوري في باكينغهامشير تحتوي على آلاف العظام.

وتمت إزالة رؤوس حوالي 10% من الهياكل العظمية، مع وضع الجمجمة بين الساقين أو بجوار القدمين في بعض الحالات. ورجّح العلماء أن يكون سبب ذلك أن الأشخاص المدفونين هم "مجرمون أو نوع من المنبوذين"، على الرغم من أن قطع الرأس كان جزءًا "طبيعيًا وإن كان هامشيًا" من الدفن خلال العصر الروماني المتأخر والذي يقترب من نهاية عام 410 م.

المقبرة الأكبر

وتعد هذه المقبرة الأكبر من نوعها في المنطقة ويتم تخزين الجثث لمزيد من التحليل.

ولا يُطلب من علماء الآثار إعادة دفنها، على عكس تلك المستخرجة من الأراضي المسيحية مثل حدائق سانت جيمس شمالي لندن.

واكتشف علماء الآثار أيضًا أكثر من 1200 قطعة نقدية في فليت مارستون، مما يشير إلى أنها كانت منطقة تجارية.

كما تم العثور على أغراض منزلية بما في ذلك الملاعق والدبابيس ودبابيس الزينة بينما تشير ألعاب النرد والأجراس إلى أن الميسر والنشاط الديني شغل أيضًا وقت الأشخاص في الموقع.

وتم إجراء الحفريات على مدار أكثر من عام من قبل شركة كوتسوولد للآثار وعلماء الآثار في أوكسفورد، نيابة عن مقاول مشروع طريق سكك الحديد.

خريطة رومان باكينغهامشير

وقال ريتشارد براون، كبير مديري مشروع كوبا: "الحفريات مهمة من حيث تمكين التوصيف الواضح لهذه المدينة الرومانية وكذلك دراسة العديد من سكانها".

وأضاف: "إلى جانب العديد من مواقع المستوطنات الرومانية الجديدة التي تم اكتشافها خلال أعمال الطريق، فإنها تعمل على تحسين خريطة رومان باكينغهامشير وتزويدها".

ويعد "فليت مارستون" واحدًا من أكثر من 100 موقع أثري تم فحصه بواسطة علماء آثار منذ عام 2018 على مسار المرحلة الأولى من خط السكة الحديد بين لندن وبرمنغهام.

وكان علماء الآثار قد عثروا في يناير الماضي على تمثال خشبي نادر من العصر الروماني المبكر في خندق مليء بالمياه في باكينغهامشير.

ومن بين الاكتشافات التي تتراوح من العصر الحديدي إلى العصر الفيكتوري، تم الكشف مؤخرًا عن مستوطنة رومانية شاسعة في نورثهامبتونشاير، وحدائق من القرن السادس عشر في وارويكشاير، إضافة لأقدم منزل دائري للسكك الحديدية في العالم في برمنغهام وثلاثة تماثيل رومانية في مبنى مهجور. كما عُثر على كنيسة من القرون الوسطى في باكينغهامشير وعلى عشرات الآلاف من الهياكل العظمية في مقابر مختلفة.

كنز أحفوري

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي تم العثور على إكثيوصور يبلغ عمره حوالي 180 مليون عام في بحيرة بمقاطعة روتلاند البريطانية.

ووجد الإكثيوصور، وهو أحد الزواحف البحرية، بهيكل عظمي يصل طوله إلى حوالي 10 أمتار ويملك جمجمة تزن حوالي طن. ويُعتبر أكبر وأكثر أحفورة مكتملة من نوعها تمّ العثور عليها في المملكة المتحدة. ووصف هذا الاكتشاف بأنه أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الحفريات البريطاني.

وأشار الباحث ورئيس الجمعية اللبنانية لدراسة الأحفوريات والتطور، داني عازار، إلى أهمية هذا الاكتشاف في فهم الماضي.

وقال في حديث إلى "العربي" من بيروت: "يساعدنا فهم هذا الإكثيوصور على فهم التنوع البيولوجي الذي كان موجودًا". ولفت إلى أهمية العثور على الهيكل العظمي الكامل للحيوان. وأشار إلى أن وجود الرواسب الناعمة يساعد على حفظ الأحفوريات.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة