الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

منظمة الفاو: أسعار السلع الغذائية بلغت مستوى قياسيًا في شهر فبراير

منظمة الفاو: أسعار السلع الغذائية بلغت مستوى قياسيًا في شهر فبراير

شارك القصة

نافذة حول تأثر الأسواق العالمية بعد العملية العسكرية للقوات الروسية (الصورة: غيتي)
حذرت منظمة الأغذية والزراعة من أن ارتفاع التكاليف يعرض السكان الأشد فقرًا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات.

كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، الجمعة، أن الأسعار العالمية للسلع الغذائية بلغت مستوى قياسيًا في فبراير/ شباط خصوصًا من الزيوت النباتية في ظل عرض محدود فاقمته الأزمة الروسية-الأوكرانية.

وزاد مؤشر الفاو للأسعار الغذائية في فبراير بنسبة 3,9% مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 140,7 نقطة، في مقابل 135,7 نقطة في يناير/ كانون الثاني على ما جاء في بيان للمنظمة.

وتجاوز المؤشر الذي يرصد التقلبات الشهرية في الأسعار العالمية لسلة من المنتجات  الغذائية الأساسية، مستواه القياسي السابق المسجل في فبراير 2011 والبالغ 137,6 نقطة.

طلب عالمي متواصل

وأوضحت المنظمة أن هذه الزيادة "عائدة خصوصًا إلى مؤشر فاو لأسعار الزيوت النباتية الذي ارتفع بنسبة 8,5% مقارنة بالشهر الماضي، إلى مستوى قياسي بسبب ارتفاع أسعار زيت النخيل والصويا ودوار الشمس". 

وهذا الارتفاع في أسعار الزيوت عائد بشكل خاص إلى الطلب العالمي "المتواصل" وصعوبات العرض "لا سيما الكميات المحدودة المتوافرة للتصدير من زيت النخيل في إندونيسيا أكبر مصدّر عالمي له وتراجع التوقعات المتعلقة بإنتاج الصويا في أميركا الجنوبية" و"الخشية من تراجع صادرات زيت دوار الشمس بسبب الاضطرابات في منطقة البحر الأسود".

كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية جراء منتجات مشتقات الحليب التي ارتفع مؤشر فاو الخاص بها "بنسبة 6,4% بتأثير من عرض أقل من المتوقع في أوروبا الغربية وأوقيانيا، فضلًا عن تواصل الطلب على التصدير لا سيما في شمال آسيا والشرق الأوسط".

زيادة التضخم

وارتفعت أسعار الحبوب التي كانت شبه مستقرة في يناير مجددًا بنسبة 3% في فبراير خصوصًا مع ارتفاع سعر الذرة بنسبة 5,1% "بسبب المخاوف المتواصلة بشأن ظروف زراعتها في أميركا الجنوبية، وعدم اليقين المتعلق بصادرات الذرة الأوكرانية وارتفاع سعر القمح (+2,1%) المصدر". 

وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف يعرض السكان الأشد فقرًا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات.

كما أصدرت المنظمة التي مقرها في روما أول توقعاتها لإنتاج الحبوب عام 2022، وترى أن إنتاج القمح العالمي سيرتفع إلى 790 مليون طن من 775.4 مليون عام 2021.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close