الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

أضعاف الأرقام الرسمية.. دراسة تتحدث عن وفاة 18 مليون شخص بفيروس كورونا

أضعاف الأرقام الرسمية.. دراسة تتحدث عن وفاة 18 مليون شخص بفيروس كورونا

شارك القصة

تقرير في أكتوبر 2021 حول حصيلة الوفيات المرتبطة بكورونا في العالم (الصورة: غيتي)
في دراسة جديدة نشرتها "ذا لانسيت"، قال الباحثون: إن الأرقام الرسمية حول وفيات كورونا، "لا تقدم سوى صورة جزئية عن الأعداد الحقيقة للوفيات".

أودت جائحة كوفيد-19 بحياة أكثر من 18 مليون شخص في العالم بين بداية عام 2020 ونهاية 2021، في حصيلة أكبر بثلاث أضعاف من الأرقام الرسمية، كما كشفت دراسة نشرتها مجلة "ذي لانسيت" اليوم الجمعة.

وقال معدو الدراسة: إنّ "الإحصاءات الرسمية حول وفيات كوفيد-19 لا تقدم سوى صورة جزئية عن العدد الحقيقي للوفيات" المرتبطة بالوباء في العالم. وكان كوفيد-19 على الأرجح أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في 2020 و2021.

وتشير الأرقام الرسمية إلى نحو 5,94 ملايين وفاة في العالم بين الأول من يناير/ كانون الثاني 2020 و31 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن دراسات عدة قالت إن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير وحاولت تقييم الحصيلة الإجمالية للوباء بشكل أفضل.

وآخر هذه الدراسات تلك التي نشرتها "ذي لانسيت"، استنادًا إلى حسابات حول الزيادة في عدد الوفيات التي تسجل عادةً.

وتتطابق الزيادة في معدل الوفيات مع الفارق بين عدد الذين ماتوا، بغض النظر عن سبب وفاتهم، وعدد الوفيات المتوقعة بناءً على البيانات السابقة.

بالإضافة إلى قاعدة بيانات الوفيات، وضع معدو الدراسة نماذج عدة لتقدير عدد الوفيات المتوقع في غياب فيروس كورونا، لعدد من الأسباب بينها التعويض عن نقص البيانات الكاملة والموثوقة في بلدان عدة.

وقالوا إنهم يعتبرون أن "من بين 12,3 مليون وفاة إضافية مقارنة بالوفيات المحتسبة لكوفيد-19 قد تكون ناجمة عن الإصابة بكورونا".

وأوضح الباحثون أنه يمكن تفسير الفارق بين الوفيات الزائدة، ووفيات كوفيد-19 المسجلة بنقص تشخيص العدوى بكورونا، أو ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض أخرى في ظل تغيرات التأثير في السلوك أو قلة الوصول إلى الرعاية، بسبب الجائحة بحسب الباحثين.

معدل الوفيات في العالم

وعلى الصعيد العالمي، تم تسجيل أعلى زيادة في معدلات الوفيات خلال الفترة 2020-2021 في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية والوسطى، وفي جنوب القارة الإفريقية جنوب الصحراء.

من بين البلدان الأكثر تضررًا من الوباء، سجلت بوليفيا أعلى معدل زيادة في الوفيات. وبالعكس شهدت بلدان مثل أستراليا ونيوزيلندا عددًا من الوفيات أقل من المستوى المعتاد.

ويعترف الباحثون بمحدودية دراستهم إلى حد ما، ويرون أن من الضروري القيام بدراسات أخرى لقياس معدل الوفيات الزائد الناتج مباشرة عن كوفيد-19.

وكانت مجلة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية، قد أجرت تقييمًا كشف أن الحصيلة الإجمالية للوباء تبلغ نحو 17 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم، في دراسة نشرتها في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستندت بشكل خاص إلى قاعدة بيانات باحثين اثنين.    

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close