دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، روسيا التي تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا، إلى أن تجري مفاوضات بحسن نية، مؤكدًا عدم وجود مؤشرات على الأرض حول مصداقية موسكو في مباحثاتها مع كييف.
وأكد ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع طارئ لوزراء دفاع الحلف في بروكسل، اليوم الأربعاء، اتفاق المجتمعين بشأن مواصلة المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية إلى أوكرانيا.
وجدّد دعوة الناتو إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب وسحب قواته من أوكرانيا والعودة إلى الدبلوماسية.
الناتو لن يرسل جنودًا
وشدّد ستولتنبرغ مجدّدًا على أن الحلف لن يرسل جنودًا إلى أوكرانيا، مبينًا أن الناتو ليس طرفًا في المفاوضات، وأن ما ستحرزه أوكرانيا على الطاولة مرتبط جدًا بالوضع الميداني.
واعتبر الناتو أن الدعم الذي سيقدمه الحلف إلى أوكرانيا سيساعدها على التوصل إلى نتيجة مقبولة في المفاوضات.
ورفض حلف "الناتو" فرض حظر طيران فوق سماء أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي، وبرّر ذلك بخشيته من اعتبار موسكو أن هذه الخطوة هي بمثابة اشتراك مباشر للحلف في المعركة إلى جانب كييف.
وتقدم واشنطن منفردة دعمًا عسكريًا لكييف، لكنها ترفض التدخل بفرض منطقة حظر طيران في سماء أوكرانيا، لذات السبب.
والإثنين، انطلقت الجولة الرابعة من المفاوضات عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك على خلاف الجولات السابقة.
وجرت الجولتان الأولى والثانية في بيلاروسيا، أما اللقاء الثالث فكان بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا، الخميس الماضي.
وحول عضوية أوكرانيا في الناتو، أكد أن الحلف سيحترم قرارات الحكومة المنتخبة بشكل ديمقراطي في هذا البلد.
ونوه بأن مسألة عضوية أوكرانيا من عدمها متعلقة بإرادة الأوكرانيين والأعضاء الـ30 في الحلف.
وجدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، مطالبته للولايات المتحدة بتقديم مزيد من الدعم العسكري لبلاده لمواجهة الهجوم الروسي، وذلك خلال كلمة ألقاها زيلينسكي عبر الإنترنت، أمام الكونغرس الأميركي.
وشدّد الرئيس الأوكراني خلال حديثه عن العملية العسكرية التي تشنها روسيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي ضد بلاده، على أن "تقديم المزيد من المساعدات العسكرية يساعد على حماية مجالنا الجوي"، مشيرًا إلى أن موسكو "حولت سماء أوكرانيا لمصدر لهلاك الآلاف".
