Skip to main content

أوكرانيا "مسرح مواجهة" بين الشرق والغرب.. هل تكون بكين طوق نجاة موسكو؟

الجمعة 18 مارس 2022

لا يمضي الأوكرانيون وحدهم الحرب في بلادهم، التي تحوّلت إلى ساحة مواجهة، ومكانٍ يُشبه ربما مسرحًا للحلفاء والأعداء.

في ما يخصّ بكين، الحليف للجار الروسي والمنافس للبعيد الأميركي، خرج متحدث باسم الخارجية الصينية يحمّل واشنطن والناتو مسؤولية الأزمة الأوكرانية، متسائلًا: لماذا يتعيّن على أوكرانيا أن تكون مسرح مواجهة بين الشرق والغرب؟.

وقال: "لماذا تنتقد الولايات المتحدة الصين عوضًا عن التفكير في توسيع حلف الناتو المستمر، وهو السبب الأساسي لهذه الأزمة الأمنية في أوروبا، لماذا لم تمعن الولايات المتحدة النظر في سلوكها المنافق بشأن موقفها المحايد بعد اندلاع نزاعات في أماكن مختلفة؟".

وأكد أن "على واشنطن أن تنظر في ما تقوم به".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد غادر الصين، التي يجمعها تاريخ طويل من الشراكات مع بلاده، قبل أيام من هجومه على أوكرانيا. 

خرج يومها زعيم الكرملين بمصافحة مع نظيره الصيني ورفْض من بكين لتمدد الناتو في أوروبا، ومعه شراكة بلا حدود، حيث قُدّرت مائدة الصفقات بمئات المليارات.

حذر إزاء التهديدات

بدورها، حذّرت واشنطن من أي مساعدات عسكرية صينية للروس؛ وهي تهديدات تتحرك إزاءها بكين بحذر.

ونبّه مسؤول أميركي إلى أن تلك المساعدات ستعرّض بكين لعقوبات كبيرة وتجعلها دولة منبوذة.

أما مستشار الأمن القومي الأميركي، فقد أكد أن بلاده لن تسمح بوجود شريان حياة لروسيا للتغلب على العقوبات الاقتصادية.

لكن رغم التحذيرات الأميركية، يُخشى أن تتحرك بكين خطوة فاصلة باتجاه موسكو. فضخ الاقتصاد بين البلدين قد يخلق سوقًا في الشرق بعيدًا عن العقوبات الغربية. 

فإن كانت أوروبا الشريك الأول لبكين وواشنطن ثانيه، تُعد بكين طوق النجاة لموسكو اليوم.. غير أن علاقة الصين وروسيا تبقى موضع تساؤل أمام اختبار العقوبات الأميركية.

المصادر:
العربي
شارك القصة