الخميس 19 Sep / September 2024

لأول مرة منذ أزمة عام 2020.. وزير خارجية الصين يزور الهند

لأول مرة منذ أزمة عام 2020.. وزير خارجية الصين يزور الهند

شارك القصة

تقرير حول التوتر الحدودي بين الصين والهند غربي هيمالايا عام 2020 (الصورة: تويتر)
زار وزير خارجية الصين الهند لأول مرة منذ اندلاع اشتباكات على الحدود بين البلدين عام 2020، حيث يقوم بجولة سريعة في جنوب آسيا.

أعلنت وزارة الخارجية الهندية أن وزير خارجية الصين وانغ يي، سيجتمع مع نظيره الهندي في نيودلهي اليوم الجمعة، بعد وصوله إلى العاصمة في أول زيارة يقوم بها مسؤول صيني كبير منذ الاشتباكات الحدودية عام 2020.

وقال متحدث باسم الوزارة في تصريح لـ"رويترز": إنّ وانغ سيلتقي بوزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار الساعة 11 صباحًا (05:30 بتوقيت غرينتش)، فيما قال الوزير الهندي لاحقًا إنه اجتمع بنظيره الصيني وسيتم إعطاء تفاصيل اللقاء إلى وسائل الإعلام.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه التقى بالفعل بمستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال.

وزار الدبلوماسي الصيني باكستان وأفغانستان هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يتوجه إلى نيبال في وقت لاحق اليوم في جولة سريعة في جنوب آسيا، حيث تحاول الصين تعميق نفوذها.

وكانت العلاقات بين الخصمين القديمين، الهند والصين، قد اتخذت منعطفًا خطيرًا بعد اشتباكات على الحدود في يونيو/ حزيران 2020 في منطقة لاداخ أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديًا هنديًا وأربعة جنود صينيين.

وينتشر الآلاف من القوات الهندية والصينية على الحدود شاهقة الارتفاع. وعقد ضباط كبار أكثر من عشر جولات من المحادثات لنزع فتيل الأزمة لكن التقدم كان محدودًا.

تنسيق وترابط

وفي كلمة له الخميس أشار جيشانكار إلى تدهور العلاقات وشدد على أهمية تنسيق السياسات الخارجية والدفاعية التي وصفها بالـ "مترابطة".

وقال: "قليلون كانوا يتوقعون... المنعطف الذي اتخذته علاقات الهند مع الصين في العامين الماضيين"، مضيفًا: "أي سياسة حكيمة تدعم موقفها بالقدرات والردع. وبالتالي، فإن المسؤولية الكبيرة للدبلوماسية الهندية تتمثل في إيجاد أوسع مجموعة من الخيارات لمثل هذه الحالات الطارئة".

ولم يعلن أي من الجانبين عن الزيارة، قبل وصول وانغ إلى نيودلهي في وقت متأخر أمس الخميس.

وأثار وانغ حفيظة الحكومة الهندية قبيل زيارته، بسبب تصريحات أدلى بها في باكستان هذا الأسبوع، تتعلق بإقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

وتحكم كل من الهند وباكستان جزءًا من إقليم كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة، لكنهما تطالبان بالسيادة عليه بالكامل، فيما تساند الصين بشكل عام حليفتها باكستان.

ومن المتوقع أن يناقش الجانبان التوتر على الحدود، بالإضافة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا. ويعتبر البلدان روسيا دولة صديقة، ويرفضان دعوات الغرب للتنديد بحربها.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close