Skip to main content

موسكو تحضر ردها على مقترحات كييف.. لافروف يتحدث عن تقدم في المفاوضات

الجمعة 1 أبريل 2022

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أن موسكو "تحضر ردها" على المقترحات التي قدمتها أوكرانيا خلال المفاوضات مع بلاده.

ويأتي هذا في وقت يتواصل الهجوم الروسي للأسبوع الخامس على التوالي، فيما استأنفت روسيا وأوكرانيا الجمعة مفاوضات السلام عبر الفيديو.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الهندية نيودلهي، عقب لقاء نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، أفاد لافروف أن "هناك تقدمًا تم إحرازه خلال المفاوضات مع الجانب الأوكراني، ونعمل على تحضير ردنا على مقترحات كييف".

وأشار الوزير الروسي إلى أن التقدم المُحرز يتعلق "بالدرجة الأولى باعتراف أوكرانيا بأنها لا تستطيع أن تصبح عضوًا في أي تكتلات عسكرية أو أن تنضم لحلف شمال الأطلسي (ناتو)".

وأوضح أن هناك تقدمًا أيضًا حول "وضع أوكرانيا غير النووي والحيادي خارج التكتلات العسكرية، وهذا ما يُعتبر الآن ضرورة مطلقة بالنسبة لموسكو".

وتابع لافروف: "نرى تفهمًا أكبر من الجانب الأوكراني بشأن مسألتي شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس"، من دون مزيد من التوضيح.

وأكد أنه "يجب أولًا إتمام صياغة الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها في الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية الثلاثاء الماضي".

كما نوه إلى أنه "جاري العمل على الإعداد لعقد اجتماعات جديدة بين المفاوضين الروس والأوكرانيين"، مضيفًا أنه "سيتم الإعلان عنها لاحقًا".

والتقي وزير الخارجية الروسي نظيره الهندي، الجمعة، ضمن زيارة يجريها للهند، ومن المتوقع أن يلتقي أيضًا خلالها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وفق قناة "إن دي تي في" الهندية.

استئناف المفاوضات

في غضون ذلك، استأنفت روسيا وأوكرانيا الجمعة مفاوضات السلام عبر الفيديو، بحسب مفاوض روسي، بعدما أفادت موسكو عن ضربة جوية أوكرانية طالت خزان وقود في غرب روسيا.

وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي على تليغرام: "نواصل محادثاتنا عبر الفيديو". وأضاف: "لم تتغير مواقفنا بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس".

وعقد المفاوضون الروس والأوكرانيون محادثات حضورية في إسطنبول الثلاثاء. وأعطت المحادثات بصيص أمل في إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من شهر في أوكرانيا، لكن هناك مؤشرات قليلة على تراجع الهجمات على الأرض.

وفي وقت سابق الجمعة، اتهم مسؤول روسي أوكرانيا بقصف خزان للوقود في مدينة بلغورود غرب روسيا ما أدّى إلى اندلاع حريق هائل.

وجاءت الضربة، وهي الأولى من نوعها إذا تأكد أنها من تنفيذ القوات الجوية الأوكرانية، في وقت تؤكد روسيا أنها تسيطر بشكل كامل على أجواء أوكرانيا.

غير أن الكرملين أعاد التأكيد أن الضربة من تنفيذ الأوكرانيين.

وحذّر الكرملين الجمعة من أن الضربة ستعيق محادثات السلام بين البلدين.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وبعد خمسة أسابيع من الحرب، فرّ 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا، يضاف إليهم نحو 6,5 مليون نازح، بحسب الأمم المتحدة. ونحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم نساء وأطفال.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة