طالبت بحماية بعثتها الدبلوماسية.. طهران تحتج لدى طالبان بعد احتجاجات
استدعت إيران، اليوم الثلاثاء، المبعوث الأفغاني لدى طهران، احتجاجًا على هجمات نفذت أمس الإثنين، ضد سفارتها في العاصمة كابل وقنصليتها في هيرات غربي البلاد.
وذكرت وسائل إعلام أفغانية بينها وكالة "خاما" أن الخارجية الإيرانية طالبت مسؤولي طالبان بتوفير الأمن الكامل للبعثات، معلنة عن توقف الخدمات الدبلوماسية والقنصلية الإيرانية عن العمل "حتى إشعار آخر".
وكانت احتجاجات اندلعت أمام السفارة والقنصلية الإيرانية في كابل وهيرات احتجاجًا على "سوء المعاملة" التي يتلقاها اللاجئون الأفغان في إيران سواء من عناصر الشرطة أو الشعب.
وأظهرت مقاطع مصورة وصور قيام المحتجين الأفغان برشق المقار الدبلوماسية الإيرانية بالحجارة وحرق أبوابها، إضافة إلى إشعال الإطارات في الشوارع.
من جهته، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أمس الإثنين، على الاحتجاجات قائلًا: "الحكومة الأفغانية هي المسؤولة عن ضمان أمن البعثات الدبلوماسية الإيرانية في أفغانستان".
والأحد الماضي، استدعى القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، السفير الإيراني لدى كابل بهادور أمينيان، لبحث قضية اللاجئين الأفغان في إيران.
ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة، مقاطع فيديو تزعم أنها تُظهر لاجئين أفغان يتعرضون للتعذيب في إيران، ما أثار غضب العديد من الأفغان، فيما نفت إيران هذه الاتهامات.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن عدد الأفغان في إيران قفز إلى خمسة ملايين من نحو أربعة ملايين قبل تولي طالبان السلطة في أغسطس/ آب الماضي.
وشهدت العلاقات الأفغانية الإيرانية انفتاحًا واسعًا، بعد عودة حركة طالبان للحكم، حيث قام وزير خارجية الحكومة المؤقتة للحركة، بزيارة طهران، في يناير/ كانون الثاني الماضي لبحث ملف اللاجئين الأفغان، والأزمة الاقتصادية المتنامية.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أكد حينها أن زيارة القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان الأفغانية أمير خان متقي إلى طهران، لا تشكل اعترافًا إيرانيًا رسميًا بحكومة طالبان.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني، خلال لقاء متقي الولايات المتحدة بسبب تجميد الأصول المالية الأفغانية، بعد تجميدها منذ سيطرة الحركة على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس/ آب 2021.