أعلنت السلطات الصينية اليوم الجمعة أن العدد اليومي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في شنغهاي -أكثر المدن تأثرًا بالجائحة في الصين- تراجعت بشكل طفيف، وذلك في الوقت الذي يهدد فيه فرض إجراءات إغلاق بالمدينة، بالتأثير على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسجلت شنغهاي اليوم الجمعة، 23 ألف حالة إصابة بالفيروس، بانخفاض عن أكثر من 27 ألفًا في اليوم السابق. لكن عدد الحالات التي تظهر عليها أعراض ضمن هذا الإجمالي، ارتفع إلى 3200 حالة من 2573 مسجلة في اليوم السابق.
ولدى إصدار هذه البيانات، لم يعلق المسؤولون بشأن سبب الانخفاض لعدد الحالات بشكل عام في المدينة التي فرضت إجراءات إغلاق على معظم سكانها البالغ عددهم 25 مليونًا.
فيروس #كورونا يعود بقوة و #الصين ترسل الجيش لشنغهاي بعد اكتشاف بؤرة في المدينة تقرير: دانيا أرشيد pic.twitter.com/0X3MHqlsjQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2022
اضطرابات اقتصادية
وتتسبب جهود الصين للقضاء على انتشار الفيروس تحت مظلة سياسة "صفر كوفيد" الصارمة، في اضطرابات اقتصادية تعصف بسلاسل التوريد العالمية لقطاع كبير من السلع، من السيارات الكهربائية إلى أجهزة آيفون.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية إكس بنغ: إن شركات صناعة السيارات بالصين، قد تضطر إلى تعليق الإنتاج الشهر المقبل، إذا لم يتمكن الموردون في شنغهاي والمناطق المحيطة بها من استئناف العمل، كما تتأثر شركات الطيران وقطاع العقارات.
وخلصت دراسة أجرتها "جافيكال دراجونوميكس" في السابع من أبريل/ نيسان إلى أن 87 من أكبر مئة مدينة في الصين من حيث الناتج المحلي الإجمالي، فرضت شكلًا من أشكال قيود الحجر الصحي.
كما بددت القيود نشاط السفر في أنحاء البلاد، إذ أعلنت شركة الطيران "إير تشاينا" أمس الخميس عن انخفاض حركة نقل الركاب في مارس/ آذار بنسبة 70%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كذلك، أفادت بيانات رسمية صدرت الجمعة، أن أسعار المنازل الشهر الماضي، واصلت فتورها للشهر الثاني على التوالي في مدن الصين الرئيسية السبعين، إذ نالت إجراءات الإغلاق من معنويات المستهلكين وقوضت الطلب.