يحرص الكثيرون من مستخدمي ألعاب الفيديو، على استعمال سماعات الرأس أثناء ممارستهم هذه الهواية، وذلك لأنها تمنحهم القدرة على تحديد الأصوات داخل اللعبة بفضل تقنية الصوت ثلاثي الأبعاد 3D Audio.
وتعتمد هذا التقنية على فهم أسباب قدرة أذن البشر على تحديد الأصوات، واتجاه مصادرها.
وتصل موجات الأصوات الواقعية إلى أذني الإنسان كل على حدة، بترددات مختلفة وقوة مختلفة، ليقوم الدماغ البشري بترجمة هذه الاختلافات فيتمكن بذلك من تحديد مصدر الصوت واتجاهه.
وتمثل هذه الخواص نفسها ما تعتمد عليه تقنية 3D Audio بشكل كبير، فباستخدام سماعات الرأس تحظى كل أذن بسماعتها الخاصة، وبالتالي من الممكن إجراء التأثير نفسه، من خلال إصدار كل من السماعتين صوتًا مختلفًا في التردد والقوة.
ويمكن بسهولة تحقيق ذلك، أثناء تسجيل الصوت نفسه عبر تقنية تسجيل ثنائي الأذن، ففي هذه الحالة يتم تثبيت 2 ميكروفون، بدلًا من واحد خلال عملية التسجيل على بعد مشابه للبعد نفسه بين الأذنين في الرأس البشري.
وتعتبر هذه التقنية، رغم تأثيرها الكبير، بسيطة جدًا وتخلو من التعقيد، حتى أن فكرتها قد بدأت أول مرة قبل فكرة الصوت الرقمي، أو ما يعرف بالـ Digital Audio بزمن طويل، حيث بدأت فكرتها عام 1800، وانتشرت مؤخرًا بسبب انخفاض أسعار الميكروفونات والسماعات.
ولا تحتاج هذه التقنية لأجهزة مختصة لتجربتها، بل يمكن بسهولة القيام بذلك باستخدام سماعات ذات جودة للتجربة. ويعد أكثر المهتمين بهذه التقنية من مطوري ألعاب الفيديو، وألعاب الواقع الافتراضي.