Skip to main content

"موجة عنف جديدة".. قتلى وجرحى في أعمال عنف في غرب دارفور بالسودان

الإثنين 25 أبريل 2022

قُتل ما لا يقل عن 168 شخصًا الأحد في أعمال عنف في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان والذي يشهد نزاعًا منذ عقود، وفق ما أفاد آدم ريغال المتحدث باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور.

وأوضح المتحدث أن أعمال العنف هذه بدأت الجمعة في كرينك على بُعد حوالي 80 كلم من الجنينة، عاصمة غرب دارفور، وما زالت مستمرة. وأكدت التنسيقية أن ثمانية أشخاص كانوا قد قُتلوا الجمعة.

وأضاف ريغال أن الاشتباكات خلفت كذلك 46 جريحًا وأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.

من جهته، قال أحد شيوخ قبيلة المساليت إنه رأى جثامين عدة في قرية كرينك.

والأحد، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات إلى تأمين وصول الجرحى إلى مستشفيات المنطقة.

ميليشيا "الجنجويد" العربية

واندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلحون من قبيلة عربية قرى تقطنها قبيلة المساليت غير العربية، ردًا على مقتل اثنين من قبيلتهم الخميس، وفق ما أوضحت التنسيقية.

وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من منازل محترقة.

واتهمت التنسيقية السبت ميليشيا "الجنجويد" العربية بتدبير الهجوم على قبيلة المساليت.

ونشأت ميليشيا الجنجويد في دارفور في مطلع الألفية الثانية واشتهرت بقمعها تمرد القبائل غير العربية في دارفور.

والأحد، أعلنت هيئة "محامي دارفور" بالسودان، سقوط قتلى وجرحى، ونزوح حوالي 20 ألفًا جراء اقتتال قبلي اندلع الجمعة، في إقليم دارفور بغرب السودان.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية وجهت اتهامات بارتكاب إبادة في دارفور إلى الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحته انتفاضة شعبية في أبريل/ نيسان 2019.

وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور عام 2003 إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون من قراهم، وفقًا للأمم المتحدة.

وقتل عشرات في دارفور منذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، وما تسبب به من فراغ أمني، خصوصًا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام الأممية في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة