منح الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء، عفوًا رئاسيًا للمرة الأولى خلال ولايته، شمل ثلاثة أشخاص محكومين بينهم أول رجل أسود عمل في صفوف جهاز الخدمة السرية في البيت الأبيض، وهو أبراهام بولدوين.
كما أعلن بايدن تخفيف أحكام 75 شخصًا آخرين، يقضون فترات سجن طويلة بعد إدانتهم بجرائم مخدرات غير عنيفة.
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض: "أميركا هي دولة القوانين والفرص الثانية والخلاص وإعادة التأهيل"، مضيفًا أن العفو هو "للأشخاص الذين أظهروا التزامهم بإعادة التأهيل ويسعون كل يوم لرد الجميل والمساهمة في مجتمعاتهم".
Today, President Biden pardoned three people who are giving back to their communities and commuted the sentences of 75 people who are serving long sentences for non-violent drug offenses. Read the President’s full statement here: https://t.co/oPRAPuzPpf
— The White House (@WhiteHouse) April 26, 2022
أبراهام بولدوين
ويُعد أبراهام بولدين البالغ من العمر 86 عامًا، أحد أبرز من شملهم العفو، فهو عضو سابق في جهاز الخدمة السرية الأميركية، وأول أميركي من أصل إفريقي تعهد إليه مهمة حماية رئيس البلاد، خلال إدارة الرئيس جون كينيدي.
وكان بولدين قد اتهم خلال عمله، بمحاولة بيع نسخة من ملف الخدمة السرية قبل أن تتم إدانته بعد جلستي محاكمة، على الرغم من إقرار البيت الأبيض، فيما بعد بأن الشهود الرئيسيين في القضية اعترفوا بالكذب.
ولفت بيان البيت الأبيض الى أن بولدين أصر دائمًا على براءته قائلًا إنه استهدف "انتقامًا لفضحه سلوكًا غير مهني وعنصري داخل جهاز الخدمة السرية الأميركي".
وأضاف أن بولدين فاز بجوائز عدة، تقديرًا لنشاطه ومساهماته في المجتمع بعد إطلاق سراحه من السجن.
أما العفوان الآخران، فقد ذهبا إلى رجل وامرأة محكومان بتهم تتعلق بالمخدرات، لكنهما رغم ذلك واصلا إصلاح حياتهما والمساهمة في المجتمع المحلي الذي يعيشان فيه.
كذلك، اعتبر بايدن أن العديد من قرارات تخفيف الأحكام الـ 75 طالت أشخاصًا "يقضون عقوبات سجن منزلي خلال وباء كوفيد... وكثير منهم كانوا سيحصلون على عقوبة أقل في حال تم اتهامهم بالجريمة نفسها اليوم".