أثار مقطع فيديو لنقل رجل مسن داخل كيس جثث، بينما كان لا يزال على قيد الحياة، غضبًا واسعًا في مدينة شنغهاي الصينية، التي أصيب سكانها البالغ عددهم 26 مليونًا بالإحباط بالفعل بسبب الطريقة الفوضوية التي تعاملت بها السلطات المحلية مع تفشي فيروس كوفيد-19 مؤخرًا.
وذكر موقع "إنسايدر" الأميركي أن الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، أظهر عددًا من العاملين الصحيين يعيدون فتح كيس جثث لونه أصفر، ومختوم بعد أن لاحظوا أن الرجل بداخله ما زال يتحرك.
وكان الرجل يقبع في إحدى دور رعاية المسنين في شنغهاي، حيث أُصيب بفيروس كورونا.
وظهر أحد العمال في الفيديو وهو يقول لزميله: "إنه على قيد الحياة. هل رأيت؟ لا تغطه بعد الآن".
كما سُمع الشخص الذي يصوّر الفيديو وهو يقول: "كيف يمكن أن يحدث شيء كهذا؟ لقد وضعوه في كيس الجثث.. إنه تصرف غير مسؤول حقًا".
上海新长征福利院把还活着的老人装进尸袋,要送去殡仪馆火化,被运尸体的殡仪馆工作人员发现:“活的!”看来这是嫌上海老人死得还不够多,烧死活人不算死于新冠就行。 pic.twitter.com/O6Zn5qV76L
— 方舟子 (@fangshimin) May 1, 2022
وانتشر الفيديو على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وحصد 3 ملايين مشاهدة على شبكة "ويبو" الصينية.
وعلّق أحد مستخدمي الشبكة على الفيديو قائلًا" إن الناس لن يموتوا من كوفيد في شنغهاي، سيموتون بسبب المعاملة غير الإنسانية".
وأكد مسؤولون محليون الحادثة، وقالوا لمنصة "إيست داي" الإخبارية إن المسن نقل إلى المستشفى وحالته مستقرة حاليًا.
وذكرت وسائل إعلام أنه تمّ فصل أربعة مسؤولين من دار الرعاية، بينما أُلغي ترخيص مزاولة المهنة للطبيب.
وتسود حالة من الاستياء أوساط سكان شنغهاي، نتيجة إجراءات الإغلاق الصارمة التي فرضتها السلطات في المدينة، مع ما يرافقها من عدم تأمين المستلزمات الضرورية للسكان.
ووثق بعض النشطاء كيف تحوّلت شنغهاي أكثر مدن الصين اكتظاظًا، إلى "سجن كبير" بسبب الإغلاق الصارم المستمر منذ أكثر من شهر.
وسجّلت شنغهاي- بؤرة الانتشار الأخير للوباء- أكثر من 4600 إصابة الخميس، معظمها من دون أعراض، مما يشير إلى أن المدينة لا يزال أمامها طريق طويل قبل الوصول إلى هدفها المتمثل في عدم ظهور حالات لعدة أيام من أجل تخفيف القيود.