Skip to main content

بعد الكشف عن الألغام.. "الفئران الأبطال" في مهمة إنقاذ أثناء الزلازل

الإثنين 6 يونيو 2022

تعمل عالمة إسكتلندية على تدريب الفئران لإرسالها في ما بعد إلى أماكن وقوع الزلازل للمساعدة في إنقاذ الناجين. وسترتدي هذه الفئران حقائب ظهر صغيرة مزودة بميكروفونات حتى تتمكن فرق الإنقاذ من التحدث إلى الناجين، بحسب مجلة "نيوزويك". 

تدريب سبعة فئران 

ويعمل على المشروع المبتكر العالمة البحثية الدكتورة دونا كين البالغة 33 عامًا، من غلاسكو في إسكتلندا. وتم تدريب سبعة فئران حتى الآن، ولم يستغرق الأمر سوى أسبوعين. 

في الوقت الحالي، يتم استخدام نماذج أولية لحقائب الظهر التي تحتوي على ميكروفون، ويرسلها العلماء إلى موقع حطام وهمي. وسيتم إنشاء حقائب ظهر متخصصة تحتوي على ميكروفونات ومعدات فيديو بالإضافة إلى أدوات تعقب المواقع للسماح لفرق الإنقاذ بالتواصل مع الناجين أثناء الزلازل الحقيقية.

استقرت كين في موروجورو بتنزانيا في شرق إفريقيا، لمدة عام واحد، حيث تعمل مع المنظمة غير الربحية أبوبو على مشروع يسمى "هيرو راتس" (الفئران الأبطال).

التحضير للمهمة في تركيا

ستتاح للقوارض فرصة للعمل في الحقل عندما يتم إرسالها إلى تركيا المعرضة للزلازل للعمل مع فريق البحث والإنقاذ "جي آي إي".

كانت كين مفتونة بمدى السرعة التي يمكن أن تتعلم بها الفئران وتتدرب، وقالت: "إن من المفاهيم الخاطئة أنها غير صحية". ووصفت الفئران بأنها مخلوقات "اجتماعية"، وتعتقد أن العمل الذي يتم إنجازه سينقذ الأرواح.

ويتم تدريب 170 جرذًا إجمالًا على مشاريع تشمل الألغام الأرضية والسل، ويؤمل أن تتمكن الفئران من شم مرض البروسيلا، وهو مرض معد يصيب الماشية.

وتتميز الفئران بالذكاء الشديد لدرجة أنها لم تفجر أبدًا لغما أرضيا. وتجعلها خفة حركتها مثالية للاستخدام في مناطق الكوارث.

وقالت كين: "ستتمكن الفئران من الوصول إلى مساحات صغيرة وإلى الضحايا تحت الأنقاض". كما يتم تدريب القوارض على الاستجابة للصفير الذي يعيدهم إلى قاعدتهم أو نقطة الانطلاق. 

وتضيف كين: "إنهم جيدون جدًا في البقاء على قيد الحياة في بيئات مختلفة مما يظهر مدى ملاءمتهم لأعمال البحث والإنقاذ". وتعمل خياطة موهوبة على صنع حقائب الظهر التي تحتوي على مكبرات صوت وكاميرات وجهاز تحديد الموقع. 

وسبق أن استخدمت الكلاب لأغراض مماثلة، ولكن الفئران لها ميزة إضافية نظرًا لصغر حجمها ومرونتها. وتضيف كين: "نأمل أن تنقذ الأرواح، والنتائج واعدة حقًا".

تدريب الكلاب لكشف الأمراض

وتدرب الكلاب لرصد حالات الإصابة ببعض الأمراض. فقد نجح فريق تونسي عام 2020 في تدريب كلاب للتقصي المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء في تجربة هي الأولى عربيًا. وقد أنشء مركز التدريب المتخصص في سوسة عام 2018 حيث يتم تدريب الكلاب عن عدد من المهارات منها رصد الأمراض.

وقد لفت المدير التنفيذي لمركز تدريب الكلاب علي بن عياد إلى أن فكرة تدريب الكلاب لاكتشاف سرطان الثدي نشأت بعد تجربة شخصية حيث أصيبت إحدى قريباته بالمرض وتوفيت.  

وتم تدريب "روي" أول كلب يتمكن من رصد إصابة النساء بسرطان الثدي. وقد تمكن من اكتشاف المرض بنسبة 97% بعد تجربة شملت 500 عينة، بحسب بن عياد. 

كما أكد العلماء بعد انتشار كوفيد-19 أن بالإمكان الاستفادة من حاسة الشم الشديدة لدى الكلاب، للكشف عن حاملي الفيروس. وقد أظهرت دراسة أُجريت في جامعة هلسنكي في فنلندا أن كلابًا بوليسية تم تدريبها قادرة على اكتشاف المصابين بـ كوفيد-19 بصورة أفضل من اختبارات متبعة، بعدما تمكنت من تحديد 97% من الحالات في تجارب واقعية. 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة