قلق أميركي إزاء "التوتر".. عضوان بمجلس الشيوخ يطالبان سعيّد بالالتزام بالديمقراطية

أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينينديز والعضو البارز في المجلس جيم ريش اليوم الخميس أنهما يشعران "بقلق بالغ" من تزايد التوتر والاضطرابات في تونس.

وأشارا في بيان مشترك إلى أن على "الرئيس قيس سعيد أن يعود للالتزام بالمبادئ الديمقراطية التي تدعم العلاقات الأميركية-التونسية، وعلى الجيش أن يلتزم بدوره في إطار ديمقراطية دستورية".

موقف "زئبقي"

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، وصفت الثلاثاء الفائت، الوضع في تونس بأنه "زئبقي"، تعليقًا على التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي: "الوضع هناك زئبقي، وتركيزنا منصب على تشجيع القادة التونسيين على الالتزام بالدستور والعودة سريعًا إلى الحكم الديمقراطي الطبيعي".

وأردف: "في بعض الأحيان الأمر الأهم من مسألة التسمية هو العمل المهم لدعم تونس في عودتها إلى مسارها الديمقراطي".

وفي مطلع الأسبوع، أعرب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتّصال استمرّ ساعة مع الرئيس التونسي، عن دعمه "الديمقراطيّة التونسيّة القائمة على الحقوق الأساسيّة، والمؤسّسات القويّة والالتزام بسيادة القانون"، حسب بيان أصدره البيت الأبيض.

وأشار البيان إلى أنّ الاتّصال "ركّز على الحاجة الماسّة للقادة التونسيّين لرسم الخطوط العريضة لعودة سريعة إلى المسار الديمقراطي لتونس".

الأزمة السياسية في تونس

ودخلت تونس في أزمة سياسية بسبب خطوات اتخذها الرئيس في الآونة الأخيرة شملت إقالة رئيس الوزراء، وتجميد عمل البرلمان 30 يومًا، مما دفع أحزابًا كبرى لاتهامه بتنفيذ انقلاب.

وجددت حركة النهضة التونسية صاحبة أكبر كتلة برلمانية، دعوتها الرئيس قيس سعيّد لـ"تجاوز الأزمة المركبة، وتحقيق السلم الاجتماعي، وإنجاز الإصلاحات الضرورية"، في وقت نشرت فيه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تونس صورًا لرئيس الحكومة المقال هشام المشيشي وهو يعلن عن ممتلكاته، وهي الأولى له منذ 11 يومًا.

وكان مجلس شورى حركة "النهضة" في تونس، دعا، إلى "إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية"، وإنهاء تعليق اختصاصات البرلمان، مع قيام الحركة بـ"المراجعات الضرورية وتجديد برامجها"، في ضوء "رسائل الشارع".