بلغت أسعار البنزين في أميركا أرقامًا قياسية تخطت 5 دولارات للغالون الواحد، وهي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يصل فيها متوسط سعر الغالون إلى هذا الحد، مقارنة بنحو 3 دولارات قبل عام.
وقرر الكثير من الأميركيين التقليل من استخدام سياراتهم الخاصة، حيث أكد أحد المواطنين لـ "العربي" أنه لم يعد يذهب إلى كل الأماكن التي يرغب فيها بسبب أسعار الوقود المرتفعة.
وبلغ التضخم السنوي في أميركا ذروته عند 8.6% في مايو/ أيار الماضي، وهو الأعلى منذ أربعة عقود.
ورغم أن إدارة الرئيس جو بايدن كررت التأكيد على أن ارتفاع الأسعار القياسية ناجم عن حرب أوكرانيا، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن الأزمة بدأت قبل الهجوم ولأسباب عدة.
وأرجع رئيس مجموعة "شورك" لشؤون الطاقة، ستيفن شورك، بعض أسباب الأزمة إلى وجود فجوة بين العرض المحدود والطلب الفوري في قطاع الطاقة، فيما توقفت الكثير من منشآت تكرير النفط في أميركا عن العمل.
ويرى كثيرون أن سياسات إدارة بايدن ساهمت في ارتفاع أسعار الطاقة لا سيما تحويل الاستثمار في قطاع الطاقة التقليدي إلى الطاقة النظيفة، بينما تشي الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات على موسكو وتبعات ذلك على أسواق الطاقة باستمرار الأزمة على الأقل في المدى المنظور.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن بايدن حظر جميع واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في فبراير/ شباط الماضي.
