Skip to main content

"حرب استنزاف" بين روسيا والغرب.. كيف سينتهي النزاع في أوكرانيا؟

الثلاثاء 5 يوليو 2022

تواصل القوات الروسية هجومها العسكري على أوكرانيا بعد استيلائها على لوغانسك، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائه مع وزير الدفاع سيرغي شويغو أمس الإثنين، أن قواته ستواصل عملياتها العسكرية حتى تحقيق النصر، وبسط السيطرة على دونيتسك المجاورة أيضًا، إذ تشكلان معًا حوض دونباس وهو ما تسعى روسيا للسيطرة عليه بالكامل.

وأكد الباحث السياسي بسام البني أن روسيا تهدف في هذه المرحلة إلى "تحرير" إقليم دونباس وتأمينها، بعدها سيتم التقدم إلى خاركيف وأوديسا لتأمين منطقة عازلة عن الإقليم.

وقال البني في حديث إلى "العربي" من موسكو: إن روسيا مستعدة للسيطرة على كامل أوكرانيا خلال أسبوعين في حال أرادت ذلك، لكنها تؤكد أنها "عملية عسكرية محدودة" يشارك فيها فقط 10% من جنودها.

وتابع أن الجنود المشاركين هم متطوعون وليسوا من الموجودين في الخدمة الإلزامية، ومستوى استخدامها لسلاحها النوعي يصل إلى دون الوسط، باستثناء الصاروخ الفرط الصوتي "كينغال" لكي تثبت للغرب أن هذا الصاروخ دخل الخدمة العسكرية في الجيش الروسي.

"قلبت السحر على الساحر"

واعتبر أن الجيش الروسي تمركز في شرق أوكرانيا من أجل تحرير منطقة دونباس، والإبقاء على مجموعة صغيرة هناك تضرب الأهداف العسكرية التي يتم تزويدها بالسلاح من قبل الغرب، مضيفًا: "بالتالي سينسى الروس أنهم في حرب وسيختفي موضوع أوكرانيا من الخبر اليومي في وسائل إعلام وعندها سيكون هناك حرب استنزاف للغرب".

وأشار إلى أن روسيا استطاعت أن تقلب "السحر على الساحر"، خاصة أن أوكرانيا أصبحت دولة "فاشلة" على المستويين السياسي والاقتصادي، وهو ما سيدفع الغرب إلى تقديم المساعدات إليها بشكل مستمر، مما سيزيد زعزعة الاستقرار داخل الاتحاد الأوروبي وواشنطن نتيجة زيادة الأسعار والتضخم.

وتوقع الباحث السياسي أن يكون الصراع في الأشهر القادمة على الاقتصاد، بعد الاقتراب من فصل الخريف وازدياد الطلب على الطاقة وارتفاع الأسعار وبروز حالة تململ داخل المجتمعين الأوروبي والأميركي، مشيرًا إلى أن موسكو تراهن على هذا الأمر، وعندها سيكون الغرب أكثر حماسًا للتواصل مع روسيا وسيطلبون من كييف حينئذ توقيع وثيقة "الاستسلام"، وفق البني.

المصادر:
العربي
شارك القصة