خرج باكيًا من مباراته الأخيرة.. الحارس المصري أحمد يحيى يعتزل اللعب

أعلن حارس مرمى الاتحاد الإسكندري المصري أحمد يحيى، أمس الجمعة، اعتزاله كرة القدم بعد أن تصدر المشهد الكروي في البلاد، جراء ما تعرض له خلال مباراة فريقه مع نادي سيراميكا يوم الخميس. 

ورفض يحيى استكمال المباراة، أول من أمس، والتي ضمت الفريقين في الأسبوع الـ24 من الدوري المصري، لينسحب بعد أن اهتزت شباكه خمس مرات، وسط انتقادات عنيفة من الجمهور، الأمر الذي أدى إلى انهياره بالبكاء، وخروجه من دون إذن مدربه، في لقطة أثارت تعاطف واسع معه في الشارع المصري. 

وكتب يحيى على صفحته في منصة فيسبوك، أمس الجمعة: "شكرًا جمهور مصر على الدعم والمسانده"، وأضاف: "بعد أحداث الأمس قررت أعتزال كرة القدم نهائيًا". 

وكان الحارس البالغ من العمر 34 عامًا قد خاض المباراة بعد يومين فقط من وفاة شقيقه، الأمر الذي حظي باحترام كبير في الوسط الرياضي المصري، وبانتقادات عديدة لبعض الجماهير التي حملته مسؤولية الأهداف، من دون الأخذ بعين الاعتبار، ما يمر به اللاعب، وتمسكه الإلتزام مع فريقه خوض المباراة، رغم المأساة التي تعرض لها. 

وقررت رابطة الأندية المحترفة في مصر، يوم أمس، اختيار الحارس يحيى، لاعب الأسبوع في الدوري المصري، وكتبت على صفحتها في منصة فيسبوك: "بإصراره على لعب المباراة من أجل مساعدة زملائه، وتحامله على نفسه تلبيةً لنداء ناديه، كل الدعم لحارس مرمى الاتحاد الإسكندري أحمد يحيي، والذي بعطائه أُختير لاعبًا للجولة". وأضافت: "ابق رأسك مرفوعاً يا أحمد".

وقال حارس مرمى الاتحاد المخضرم، محمد عبد المنصف زميل يحيى، إنه جرى استبعاده من المباراة بسبب مرض ألم به، كما كشف اللاعب البالغ من العمر 45 عامًا والذي سيعتزل نهاية العام الحالي، أنه سيتحدث مع الحارس يحيى لإقناعه بالتراجع عن الاعتزال، بحسب تصريحات متلفزة له. 

وأثارت الواقعة غضب العديد من الشخصيات الرياضية والفنية، فاعتبرت الفنانة لقاء الخميسي زوجة عبد المنصف أن ما حدث، هو" مشهد بائس ومخيف ولا يمت للإنسانية بصلة"، فيما قام زملاء يحيى بالفريق بحملة تضامن واسعة معه، على منصات التواصل الاجتماعي.