عادت الأميبا الآكلة للدماغ إلى الظهور من جديد في تكساس وفلوريدا في الولايات المتحدة، وقد أكدت الاختبارات وجودها في شبكة المياه العامة، حيث طُلب من الناس عدم الشرب من صنابير المياه.
ووفقًا للاختبارات، فإن الأميبا الآكلة للدماغ من أكثر الطفيليّات ضررًا للإنسان، والتي تدخل جسم الإنسان من خلال الأنف من موائل المياه العذبة وتسبب التهاب السحايا الأميبي الأولي في الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
وتنتقل غالبًا العدوى عندما يغوص الناس، أو يسبحون في بيئات المياه العذبة الدافئة، مثل البحيرات أو الأنهار.
وتسبب الأميبا في المرحلة الأولى من أعراض العدوى صداعًا أماميًا شديدًا وحمى وغثيانًا.
أين توجد الأميبا الآكلة للدماغ؟
وفي هذا الإطار، قال الطبيب سهيل العلويني وهو اختصاصي في الأمراض الجرثومية، إن الأميبا الآكلة لها أنواع كثيرة، وعادة هي موجودة في البلدان التي فيها حرارة عالية ومياهها ساخنة، لكن لعدم تهويل الموضوع فإن حالات الوفاة بسببها قليلة جدًا.
وأضاف العلويني في حديث لـ "العربي"، أن "الأميبا الآكلة تعيش في المياه التي تتحرك، وهي لا تتواجد في البحار لأنها لا تتحمل الحموضة، وكذلك لا توجد في حمامات السباحة كونها تستخدم الكلور".
ولفت الطبيب، إلى أن "الصغار في السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالأميبا الآكلة، وقد تدخل من فتحات الأنف، وقد توصل إلى أن تقضي على الدماغ".
وبيّن العلويني، أن "العدوى لا تأتي من شخص لشخص، بل فقط عبر المياه، حتى أنه عبر شرب المياه لا تنتقل لأنها تدخل عبر الأنف انتقالًا من المياه التي يمكن أن تتواجد فيها".
وفي حال العدوى، قال الطبيب: إن "العلاجات الحالية غير ناجعة، لكن المصاب يجري إعطاؤه علاج تبريد الجسم الذي يستخدم في جراحة القلب، إضافة إلى المضادات الحيوية من نوع خاص، لكن إلى الآن لا يوجد دواء محدد لأنه مرض نادر الحدوث".
