لقي أكثر من عشرة أشخاص بينهم مدنيون وأُصيب آخرون في العاصمة الليبية طرابلس، جراء اشتباكات اندلعت أمس الخميس واستمرت حتى اليوم الجمعة، بين عناصر جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي الليبي وآخرين تابعين لجهاز الحرس الرئاسي، على خلفية اتهامات متبادلة بالاعتقال والخطف.
وتسبب استعمال الأسلحة الثقيلة وسط العاصمة بالقرب من قاعة أفراح، في احتجاز العائلات الموجودة داخلها، وفق مراسل "العربي"، كما توقفت الرحلات الجوية مؤقتًا في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس.
ووفق وكالة "الأناضول"، قال الناطق باسم جهاز الإسعاف الليبي، أسامة علي في تصريحات تلفزيونية: "مستشفى طرابلس الطبي استقبل قتلى وإصابتين جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة عين زارة جنوبي طرابلس الليلة الماضية".
وأصدر المجلس الرئاسي في ليبيا، بيانًا رسميًا طالب فيه أطراف الصراع بوقف إطلاق النار، والعودة لمقراتهم، كما وجه المدعي العام لفتح تحقيق، كما أمر وزير الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة الوطنية بالتدخل.
ويسود هدوء حذر في العاصمة، بحسب مراسل "العربي" الذي أشار إلى أنه ليس هناك أي بوادر لانفراجة حقيقية حتى الآن حيث كان يمكن سماع أصوات الاشتباكات منذ وقت وجيز. كما رفض طرفي النزاع تدخّل اللواء "444" التابع لرئاسة أركان الجيش الليبي، لفض الاشتباكات كقوة محايدة.
ووقعت الاشتباكات في مناطق عدة من بينها عين زارة وزاوية الدهماني، بينما لم تتوقف جهود الوساطة والهدنة حتى هذه اللحظة، إذ لم يتم الإعلان عن فض النزاع بشكل رسمي بعد، وفق مراسل "العربي".
