دافع المخرج الألماني فيم فيندرز عن مهرجاني أفلام كارلوفي فاري وسان سيباستيان اللذين تلقيا انتقادات عدة لاختيارهما منح جوائز فخرية لجوني ديب.
وفي حديثه إلى شاشة الدورة السابعة والعشرين لمهرجان سراييفو السينمائي، حيث حصل على جائزة فخرية خاصة به الأسبوع الماضي، قال فيندرز: "إذا تمت إدانة شخص ما بسبب بعض الاتهامات، فمن الصعب جدًا في بعض الأحيان إثبات العكس".
وأضاف: "أظنّ أن الناس أحرار في منح جائزة لما يفعله جوني ديب بصفته ممثلًا سينمائيًا. لقد صنع جوني بالتأكيد عددًا من الأفلام الرائعة".
وسأل فينردز: "من أنا لأحكم على كيفية قيادته لحياته؟"، واعتبر أن الأخلاقيات المستحدثة كانت ستقيد الفنانين الكبار في الماضي. وقال: "وفقًا لمعايير اليوم، يجب إخراج بيكاسو من جميع المتاحف. فكيف تتعامل مع ذلك؟ لم يكن بيكاسو لطيفًا تمامًا مع بعض نسائه".
ورأى فيندرز أن ما حصل لديب يقود المجتمع إلى حديث أوسع حول "فكرة الحقيقة والأخبار الكاذبة"، والتي وصفها فيندرز بأنها "قضية ثقافية في عصرنا".
وقال: "لا أحد يعرف المعايير حقًا، الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تزوّر أشياء كثيرة. لذلك ما لم نتفق بصفتنا مجتمعًا على شروط معينة، فأنا أرفض الحكم على أي شخص".
انتقادات
وتلقى مهرجانا كارلوفي فاري وسان سيباستيان انتقادات الأسبوع الماضي لاختيارهما تكريم ديب، بما في ذلك الجمعيات الخيرية المعنية بالعنف المنزلي في المملكة المتحدة.
ورد مدير سان سيباستيان خوسيه لويس ريبوردينوس يوم الجمعة الماضي على تلك الانتقادات قائلًا: إن المهرجان "سيدافع دائمًا عن افتراض البراءة والحق في إعادة الاندماج".
وأصدرت المحكمة العليا في لندن خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي حكمًا ضد ديب، الذي رفع دعوى تشهير على صحيفة صن الشعبية لوصفه بأنه "ممن يضربون زوجاتهم".
وبعد جلسات محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع قضت المحكمة بأن ديب (57 عامًا) اعتدى بالضرب على زوجته السابقة الممثلة آمبر هيرد (34 عاما) خلال علاقتهما المضطربة التي استمرت خمس سنوات، وأنه جعلها أحيانًا تشعر بالخوف على حياتها.
"عنيف مع زوجته"؟.. #جوني_ديب يخسر أمام القضاء#أنا_العربي @AnaAlarabytv pic.twitter.com/7FOxU9wm0B
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 3, 2020
لأي شيء؟
وفي مقابلة جديدة مع صحيفة صنداي تايمز، قال ديب إنه يشعر بأن هوليوود قاطعته، لأن فيلمه الأخير "ميناماتا" لم يصدر بعد في الولايات المتحدة.
ويؤدّي ديب دور المصور الصحافي الأميركي الذي ساعد في كشف الآثار المأساوية للتسمم بالزئبق على المجتمعات الساحلية اليابانية في السبعينيات.
وقال النجم المخضرم عن العمل: "تمس بعض الأفلام الناس وهذا يؤثر في ميناماتا والأشخاص الذين يعانون من أشياء مماثلة".
وأضاف عن تجميد العرض: "لأي شيء؟ من أجل مقاطعة هوليوود لي؟ هل الجميع على رجل واحد، وممثل واحد كان في وضع غير سار وفوضوي، على مدى السنوات الماضية؟".