اكتشف علماء الآثار مؤخرًا هيكلًا عظميًا محنطًا بشكل جزئي في سرداب مقبرة بورتا سارنو شرق مدينة بومبي القديمة بإيطاليا، الأمر الذي أصابهم بالذهول.
فالهيكل العظمي، أثار إعجاب الخبراء، ونشر الحساب الرسمي لمتنزه بومبي الأثري على "تويتر"، صورًا للاكتشاف يوم الثلاثاء.
وجاء في التغريدة: "بقايا مومياء محنطة مع شعر وعظام فرد مدفون في مقبرة قديمة عثر عليها في مقبرة بورتا سارنو شرقي المركز الحضري القديم لمدينة بومبي".
وتابع حساب المنتزه الأثري كاشفًا أن هذا هو أحدث اكتشاف في المنطقة، وحدث أثناء حملة التنقيب التي أجريت في منطقة Porta Sarno Necropolis، بمبادرة من المنتزه والجامعة الأوروبية في فالنسيا.
Mummified remains, along with the hair and bones of an individual buried in an ancient tomb have been found at the necropolis of Porta Sarno, to the east of the ancient urban centre of #Pompeii. pic.twitter.com/GWOJbqQCm0
— Pompeii Sites (@pompeii_sites) August 17, 2021
ويتكون هيكل القبر من سياج حجري، مع آثار طلاء على الواجهة، ويمكن فيه تمييز النباتات التي لا تزال محتفظة بقوامها إلى حد ما.
وعلى لوح رخامي وضع في المقبرة نقش كتابات تقول إن البقايا تخص رجلًا يدعى ماركوس فينيريوس سيكونديو وفقًا لموقع "آيرس تايمز". ويُعتقد أن القبر يعود إلى العقود الأخيرة من المدينة، قبل أن يدمره بركان فيزوف عام 79 ميلادي.
ويذكر الخبراء أيضًا أنهم عثروا على الهيكل العظمي بشعر أبيض وجزء من أذنه، جنبًا إلى جنب مع أجزاء من القماش.
ووصف خبراء الحديقة الأثرية في بومبي البقايا بأنها "واحدة من أفضل الهياكل العظمية المحفوظة على الإطلاق في المدينة القديمة".
This is the latest discovery at #Pompeii, which took place during an excavation campaign carried out in the Porta Sarno Necropolis area, on the initiative of the Archaeological Park of Pompeii and the European University of Valencia. pic.twitter.com/fnIUBMdt9P
— Pompeii Sites (@pompeii_sites) August 17, 2021
وتفاجأ علماء الآثار بالعثور على مثل هذه البقايا المحفوظة جيدًا، لأن الرومان غالبًا ما كان يتم حرقهم، وحقيقة أنه دفن في قبر يرمز إلى أن صاحب القبر وصل إلى مكانة اجتماعية واقتصادية عالية بحسب "الغارديان".
ويرجح العلماء أن سيكونديو كان عبدًا؛ ومع ذلك تم إطلاق سراحه في النهاية وانضم إلى مجموعة من الكهنة المسؤولين مع الإمبراطور.
وسيساعد هذا الاكتشاف علماء الآثار والمؤرخين على اكتساب فهم أفضل للمدينة التي تمت دراستها وإضفاء الطابع الأسطوري عليها من قبل الكثيرين.
من جهته، صرح وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني قائلًا: "بومبي لا تتوقف أبدًا عن إدهاشنا، وقد أكدت مكانتها كمكان تجري فيه الأبحاث والتنقيب عن الآثار الفريدة مرة أخرى".