شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيليّ سلسلة غارات على مواقع متفرقة وسط وشمالي قطاع غزة، استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية، بحسب ما ذكر مراسل "العربي".
وأشار المراسل إلى أنّ هذه المواقع عادةً ما يتمّ إخلاؤها قبل حصول القصف، مشيرًا إلى أنّ التطورات تتسارع، وهي مرشحة للمزيد من التفاعل خلال الساعات المقبلة.
ولفت إلى أنّ ما حصل ليلًا هو مرتبط على الأغلب بما حصل عصر اليوم من توتر على خلفية المسيرة السلمية التي نفذها عشرات الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، خصوصًا بعد إعلان الاحتلال عن إصابة "شرطي إسرائيليّ".
وأكد المراسل أنّ لا معلومات حتى الآن حول اتصالات لاحتواء الوضع، علمًا أنّ مثل هذه الاتصالات تتمّ عادة في مثل هذه الأوقات، إلا أنّه لفت إلى أنّ هذا التوتر المستجدّ يأتي بعد اتصالات مكثفة على مدى الأيام الثلاثة الماضية بين الفصائل الفلسطينية والوسيط المصري من جهة وبين الأخير والاحتلال من جهة ثانية، على خلفية رفض الفصائل لاستمرار الحصار.
وكان مراسل "العربي" أفاد في وقت سابق بأنّ طائرات الاحتلال أغارت على أرض زراعية بالقرب من محطة توليد الكهرباء وسط قطاع غزة، ما أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وذكر مراسلنا أنّ الغارات الإسرائيلية تركّزت على غرب مدينة غزة بالقرب من شارع الرشيد، مشيرًا إلى أنّ الغارات تجدّدت على الهدف نفسه أكثر من مرّة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الغارات استهدفت مراكز لحركة حماس، وتركّزت وسط وشمالي قطاع غزة.
وبحسب مراسل "العربي" في القدس، فإنّ الترجيحات بأنّ أيّ عملية عسكرية في غزة، إن حصلت، لن تطول، خصوصًا أنّ رئيس الوزراء نفتالي بينيت يتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن، وهو يعتبر الملف الإيراني الأكثر إلحاحًا، ولا يريد أن يفرض الملف الفلسطيني نفسه على صدارة الأجندة.
وأوضح مراسلنا أنّ أيّ "عدوان إسرائيلي على القطاع سيكون مؤجَّلًا إلى ما بعد عودة بينيت"، في حال اتُخذ القرار بشأنه، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ الاختبار الآن يبقى في الميدان. وذكّر بأنّ الحرب الإسرائيلية الأخيرة لم تكن في ميزان التوقعات، وبالتالي فإنّ الميدان هو الذي سيحكم مسار الأمور، بعيدًا عن الحسابات السياسية التي قد تخطئ.
الاحتلال "يعزز قواته" في محيط غزة
من جهة ثانية، أفاد مراسل "العربي" بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في بيان رسمي تعزيز قواته في محيط قطاع غزة بعد إجرائه تقييمات للوضع.
وفي وقت سابق السبت، أصيب 41 فلسطينيًا بينهم مصور صحفي، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب الحدود الشرقية لغزة، خلال مشاركتهم في مهرجان الذكرى 52 لحرق المسجد الأقصى.
بدورها أعلنت "شرطة حرس الحدود" الإسرائيلية، إصابة أحد عناصرها "بجروح قاتلة"، إثر إطلاق نار على السياج الحدودي شمالي قطاع غزة.
لكنّ مراسل "العربي" أفاد بأن الجندي الإسرائيلي المصاب من وحدة المستعربين وأن التقديرات الأولية تشير إلى أنه أصيب برصاص جيش الاحتلال.
ويوافق السبت، الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.
ووقع الحادث في 21 أغسطس/ آب 1969، والتهمت النيران حينها كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.