مع دخول اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على غزة، أفاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بأن الرئيس محمود عباس يواصل اتصالاته منذ اللحظات الأولى للعدوان على القطاع مع جميع الجهات المعنية للوقف الفوري للحرب.
وأضاف اشتية خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد، أن "الرئيس أوعز لمندوبنا في الأمم المتحدة للدعوة إلى جلسة خاصة بمجلس الأمن حول وقف العدوان ضد أهلنا في غزة، التي ستعقد غدًا بدعم من فرنسا والصين والنرويج وإيرلندا والإمارات العضو العربي بمجلس الأمن".
وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضية، 31 شهيدًا، إضافة إلى مئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فضلًا عن الكثير من الدمار في البنية التحتية للقطاع.
وأكد اشتية، أن المطلوب من مجلس الأمن أخذ قرار جدي وقابل للتنفيذ بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومضى قائلًا: "نريد من هذه المؤسسة أكثر من استنكار".
ولفت اشتية إلى أنه يرافق في اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي اقتحام المستوطنين المحميين من جيش الاحتلال للحرم الشريف والمسجد الأقصى، وكذلك حملة من الاعتقالات غير المسبوقة في الضفة الغربية والاقتحامات لمخيم جنين، "وهذا الأمر ليس فقط دعاية للأحزاب المتنافسة في الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، بل عدوان مستمر وشامل على الشعب الفلسطيني".
"انحياز أميركي دائم لإسرائيل"
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن إسرائيل تعلن الحرب على الشعب الفلسطيني في القدس وفي غزة وفي جنين، وهذا لعب بالنار وتجاوز لكل الخطوط الحمراء.
ودعا أبو ردينة، الإدارة الأميركية لأن تحافظ على مصداقيتها وتجبر إسرائيل على وقف هذا العدوان، كونها معتدية وتخالف كل القوانين.
وبيّن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، وجود "اتصالات علنية وغير علنية سواء عربية أو أجنبية، لكن رغم ذلك فإن واشنطن هي الوحيدة القادرة على إجبار إسرائيل على وقف العدوان، ولذا يجب أن تتحرك بشكل جدي قبل أن تصبح الأمور غير قابلة للعلاج".
واعتبر أبو ردينة، أن "المجتمع الدولي أصبح عاجزًا أمام العدوان الإسرائيلي، وأمام الانحياز الأميركي الدائم لإسرائيل، إذ إن واشنطن تعتبر أن ما تقوم به إسرائيل هو دفاع عن النفس".
وأشار المتحدث، إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني، ولذا على الجميع الانضواء تحت لوائها كون العالم لا يعترف سوى بها".