يكرم وزير الرياضة والشباب اللبناني جورج كلاس، يوم غد الثلاثاء، اللاعب شربل أبو ضاهر، والذي كان قد انسحب الأسبوع الماضي، من بطولة العالم للناشئين في الفنون القتالية المختلطة، التي أقيمت في الإمارات، أمام لاعب إسرائيلي، رفضًا للتطبيع.
ولقي أبو ضاهر، يوم أمس الأحد، استقبالًا شعبيًا حاشدًا في مطار بيروت، بعد موقفه الذي اعتبره أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله "عنوانًا من عناوين المقاومة"، داعيًا الشعب اللبناني في كلمة ألقاها قبل أيام، إلى الفخر من الموقف الذي اتخذه اللاعب صاحب الـ15 عامًا.
واحتل أبو ضاهر حديث المنصات الإلكترونية، بعد مشاركته وبعثة لبنان في البطولة، التي تمكنت من حصد 4 ميداليات بينها ذهبية من نصيب اللاعب محمد حنقير، وبرونزية لكل من عبد الرحمن البابا، ويحيى العر، واللاعبة أنجلينا نعمة، والذين بدورهم سينالون دروعًا تكريمية من الوزارة أيضًا.
#شاهد استقبال البطل اللبناني #شربل_أبو_ضاهر في مطار #بيروت بعد رفضه مواجهة لاعب اسرائيلي في بطولة العالم القتالية المختلطة للناشئين pic.twitter.com/rqAxkf2G0O
— أ. عبدالله الأسطل 🇵🇸🌹🇴🇲 (@AbdallahAlsttal) August 21, 2022
وقال كلاس في تغريدة له على منصة تويتر، إن أبو ضاهر الذي وصفه باللبناني البطل، "يعرف كيف يرفع اسم لبنان وينتصر داخل الحلبة وخارجها".
موقف وزير الثقافة
وكان وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى، اعتبر في وقت سابق، أن أبو ضاهر بانسحابه من البطولة رفضًا لمواجهة الإسرائيلي "إنما يقول لعدو الإنسانية: المواجهة القتالية الوحيدة معك هي المواجهة على جبهة الدفاع عن أرضنا وحقوقنا وثرواتنا، ولن تكون في الألعاب التي يروج لها التطبيع، وإنك أيها العدو لمنهزم حتمًا في المعركة الأساسية". وأضاف المرتضى: إن "شعبًا فيه مثل البطل شربل أبو ضاهر لن يغلب أبدًا".
طالما في بلبنان ناس مثل #شربل_أبو_ضاهر اكيد لبنان بالف خير وما في خوف عليه من التطبيع
— Mi Dbk ra (@dbk20595019) August 21, 2022
وكشف والد اللاعب خلال تصريحات له للصحافيين في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، أن مدرب اللاعب الإسرائيلي حاول أكثر من مرة الحديث إليه عبر وسيط في الملعب، لكنه رفض تمامًا ذلك، شاكرًا أمين عام حزب الله على تصريحاته الأخيرة حول ابنه.
ويجرم القانون اللبناني، التواصل والتعامل مع إسرائيل، كذلك التطبيع معها، ولا يعترف بها كدولة، ويملك الطرفان سجلًا تاريخيًا بارزًا في المواجهات العسكرية، أبرزها الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حيث كانت بيروت العاصمة الثانية التي يصلها الجيش العبري بعد القدس، لكنه سرعان ما انسحب منها بعد أيام لاقى خلالها مقاومة شرسة.
وكانت حرب يوليو/ تموز عام 2006 آخر جولات الحرب بين البلدين، حيث شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة على البلاد، استهدفت المناطق المؤيدة لحزب الله اللبناني، متسببة بقتل أكثر من ألف لبناني، وإصابة الآلاف منهم بجروح، ومخلفة دمارًا واسعًا في البنية التحتية للبنان.