أعلن المتمردون الذي يسيطرون على تيغراي ومسؤول في مستشفى محلي، استهداف مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم الإثيوبي بغارة جوية ليل الثلاثاء-الأربعاء.
وأكّد الطبيب كيبروم غبريسيلاسي، رئيس المستشفى الرئيسي في ميكيلي، في تغريدة على تويتر أنّ "غارة بطائرة بدون طيار في ميكيلي، قرابة منتصف الليل" أدّت إلى سقوط "ضحايا نقلوا إلى المستشفى"، من دون أن يحدّد عددهم.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال غيتاتشو رضا، المتحدّث باسم السلطة التابعة للمتمردين في تيغراي: إنّ "غارة ليلية بطائرة بدون طيار استهدفت ميكيلي"، مؤكدًا أنّه "لا توجد أهداف عسكرية" في الموقع المستهدف.
وقال رضا: إنه تم إلقاء ثلاث قنابل على الأقل وأن مستشفى ميكيلي كان من بين الأهداف، فيما أكّد طبيب آخر في مستشفى أيدر في تصريح لـ"رويترز"، أنه سمع دوي ثلاثة انفجارات في وقت متأخر من الليل.
#BREAKING : Tigrayan forces in Ethiopia's embattled northern region have accused the government of conducting drone strikes in the regional capital Mekelle. According to the UN, air strikes conducted last week in Mekelle killed civilians including children.#mediaScapeNews pic.twitter.com/xOA0BpJDxs
— MediaScape News🇺🇬 (@MediaScapeNews) August 31, 2022
وتأتي هذه الضربة في أعقاب قصف منطقة مخصصة للأطفال يوم الجمعة، أودى بحياة سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال.
وذكر الناطق باسم متمردي تيغراي أن طائرة ألقت قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي، ما أوقع عدد من القتلى والجرحى. من جهته، قال مكتب الاتصال الحكومي: إن جبهة تيغراي هي من شنت هجومًا على مواقع عسكرية إثيوبية.
تقدّم المتمردين
وكانت المعارك قد تجدّدت في 24 أغسطس/ آب بين الجيش الإثيوبي ومتمردي تيغراي بعد هدنة استمرت لشهور، مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.
وأكد المتمردون الثلاثاء، انفتاحهم على إجراء مفاوضات مع الحكومة الفدرالية، لكنّهم في الوقت نفسه عازمون على مواصلة التقدم في شمال إثيوبيا ما دامت التعزيزات العسكرية الحكومية تشكّل "تهديدًا" لمنطقتهم.
وأفادت مصادر دبلوماسية وإنسانية وشهود عيان أنّ المتمردين تقدّموا في الأيام الأخيرة، حوالي خمسين كلم جنوب حدود تيغراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك جنوب شرق منطقة عفر.
وبعد هزيمتهم أمام الجيش في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، استعاد متمردو تيغراي منتصف 2021 السيطرة على غالبية المنطقة إثر هجوم مضادّ جعلهم يقتربون من العاصمة أديس أبابا.