الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

دبلوماسيو طهران يغادرون ألبانيا.. ماذا جرى في مبنى السفارة الإيرانية؟

دبلوماسيو طهران يغادرون ألبانيا.. ماذا جرى في مبنى السفارة الإيرانية؟

شارك القصة

إيران
جانب من محيط السفارة الإيرانية في تيرانا أمس - غيتي
أفادت تقارير صحافية بأن دبلوماسيين إيرانيين أقدموا على "خطوة مريبة" قبل سفرهم من ألبانيا بعد قطع علاقاتها مع طهران.

قام دبلوماسيون إيرانيون بـ"إحراق وثائق" خلال وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، وذلك قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، بحسب ما أفادت "رويترز".

وكانت ألبانيا قد قطعت العلاقات مع إيران بعد أن اتهمت الأخيرة بشن هجوم إلكتروني في يوليو/ تموز الماضي.

وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب مصور نادر يوم أمس الأربعاء، إنه أمَر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة.

وذكر راما أن الهجوم الإلكتروني "هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية، واختراق سجلات الدولة، وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد".

السفارة الإيرانية

وتلقت السفارة الإيرانية لدى تيرانا إخطارًا رسميًا يطلب من جميع الموظفين الدبلوماسيين والتقنيين والإداريين والأمنيين مغادرة أراضي ألبانيا في غضون الـ24 ساعة التي حددها راما.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد، بأنه رأى رجلًا داخل السفارة يلقي أوراقًا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.

وبدت الأجواء هادئة صباح اليوم الخميس خارج السفارة الواقعة على بعد 200 متر فقط من مكتب رئيس الوزراء. وشوهدت سيارة أودي سوداء تحمل لوحات دبلوماسية ونوافذها معتمة وهي تدخل وتخرج بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.

وألقت واشنطن، أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضًا على إيران في الهجوم ووعدت "باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة".

وفي يوليو/ تموز الماضي، ألغت ألبانيا مؤتمرًا لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى، لأسباب أمنية وهجوم سيبراني واسع النطاق تعرضت له أنظمة الخدمة في هذا البلد.

ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

"مجاهدو خلق"

والعلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا حوالي 3000 عضو من منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى، والذين استقر بهم المقام في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيس في البلاد.

وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني، أفادت وسائل إعلام في تيرانا بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة كانت محفوظة في أجهزة كمبيوتر حكومية في ألبانيا.

وأنشئت منظمة "مجاهدي خلق" في ستينيات القرن الماضي للنضال ضد شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 تمركزت في العراق، حيث حظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين، لشن عمليات مسلحة ضد إيران خلال الحرب الإيرانية العراقية.

وهي تؤكد الآن أنها تخلت عن النضال المسلح، لكن طهران تعتبرها "إرهابية" ومسؤولة عن آلاف القتلى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close