أزمة ليبيا.. الأمم المتحدة تتحدث عن 3 تحديات رئيسة تحول دون إحراز تقدم

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن هناك 3 تحديات رئيسة تحول دون إحراز تقدم في الملف الليبي.

ولفت غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك إلى أنه "من المهم للغاية صون السلم بين شرقي ليبيا وغربيها، ووقف أعمال العنف، والإسراع في إجراء انتخابات يقبل نتائجها الجميع".

وقال: "يجب أن نصون السلم في ليبيا وهذا يعني المحافظة على السلام بين شرقي ليبيا وغربيها، وكذلك المحافظة على السلام، داخل العاصمة طرابلس".

وتتصارع في ليبيا، منذ مارس/ آذار الماضي حكومتان الأولى برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، والأخرى يترأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب.

"ضرورة وقف الأعمال العدائية"

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن وقف الأعمال العدائية في ليبيا "أمر أساسي ونحتاجه على وجه السرعة من أجل التوصل لاتفاق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، بما يسمح بإحداث التعديلات القانونية الضرورية لإجراء الانتخابات". موضحًا أن "هذه مسألة مهمة للغاية لأنها تتعلق بالشرعية".

وأشار غوتيريش إلى التحدي الثالث والمتمثل في "دعم كل الأطراف الخارجية المنخرطة في الصراع، عملية التسوية حتى يتم إجراء انتخابات مشروعة يقبلها الجميع".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عيّن السنغالي عبد الله باتيلي في الثاني من الشهر الحالي مبعوثًا خاصًا جديدًا إلى ليبيا، خلفًا ليان كوبيتش، الذي تنحّى عن منصبه أواخر العام الماضي حين تعثّرت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية.

وحصل هذا التعيين على الرغم من معارضة حكومة عبد الحميد الدبيبة، بحجة أن "الملف الليبي حساس، ويحتاج إلى كفاءة خاصة"، حيث أكدت أنها تدعم "الخيار الإفريقي"، مفضّلة المرشّح الجزائري.

لكن بالمقابل، رحب المجلس الرئاسي الليبي بتعيين باتيلي، مثنيًا على "خبرته واطلاعه على الملف الليبي، وجهوده أثناء قيامه بتقييم ودراسة هيكلة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا".

كما شدد المجلس على "دور الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في دعم مساعي الليبيين للوصول إلى حلول سلمية، من خلال بعثة المنظمة في ليبيا، للذهاب إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب الآجال"، معربًا عن أمله بأن "يساهم باتيلي بخبرته الواسعة بمساعدة الليبيين في الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، التي يتطلّع إليها كل أبناء الشعب الليبي".

ويأمل الليبيون أن يسهم إجراء الانتخابات في نقل السلطة وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.