أوقفت إدارة الطيران الفدرالية سفينة "سبيس شيب 2" التابعة لشركة "فيرجن غالاكتيك" بينما تواصل التحقيق في سبب خروج المركبة الفضائية عن مسارها خلال رحلة تجريبية في 11 يوليو/ تموز حملت مؤسسها ريتشارد برانسون إلى الفضاء، حتى مع إعلان الشركة عن مهمة فضائية أخرى في نهاية الشهر، بحسب صحيفة "فوربز".
وأبلغت إدارة الطيران الفدرالية الصحيفة أن رحلات الطيران على المركبة التابعة لشركة "فيرجن غالاكتيك"؛ سيتم تعليقها حتى توافق الإدارة على تقرير التحقيق النهائي في الحادث، أو تقرر أن المشكلات المتعلقة بالحادث لا تؤثر على السلامة العامة.
المركبة التي أقلت برانسون انحرفت عن مسارها
وقالت الوكالة: "إن المركبة انحرفت عن تصريح التحكم في الحركة الجوية"، وبعبارة أخرى، طارت عن مسار موصوف بعناية ومعتمد من إدارة الطيران الفيدرالية، عند عودتها إلى قاعدة سبيس سبورت أميركا أثناء رحلتها، والتي تم منحها لضمان عدم اصطدام المركبة الفضائية مع أي رحلات تجارية.
وكان التحقيق الذي أجرته إدارة الطيران الفدرالية مدفوعًا بمقال نشرته مجلة "نيو يوركر"، كشف أن الرحلة انحرفت عن مسارها أثناء هبوطها، مما أدى إلى إطلاق ضوء أحمر يحذر من أن المركبة الفضائية لم تكن تطير بالسرعة المفترضة، وأن الطيار اختارها، لتصحيح مسار السفينة بدلًا من إجهاض هبوطها، وهو الأمر الذي قال الخبراء لصحيفة "نيويوركر": "إنه كان من الممكن أن يكون الطريقة الأكثر أمانًا للرد".
"فيرجن غالاكتيك" اعترفت بالحادث
من جهتها، اعترفت شركة "فيرجن غالاكتيك" بأن مسار الرحلة "انحرف" عن خطتها الأولية لمسافة قصيرة ووقت قصير (دقيقة واحدة و 41 ثانية) بسبب الرياح القوية، لكنها جادلت بأن الطيارين راقبوا المسار للتأكد من أنّ المركبة الفضائية كانت ضمن "معايير المهمة".
وقالت الشركة أيضًا: "إنه على الرغم من أن الرحلة قد انحرفت عن الخطة الأصلية، إلا أنها كانت في مسار طيران متحكم فيه ومتعمد سمح للمركبة الفضائية بالهبوط بأمان، ولم يعرض التغيير في المسار الطاقم للخطر".
كما أعلنت شركة "فيرجن غالاكتيك" عن مهمة طيران تجريبية أخرى لـ"سبيس شيب 2 يونيتي" يوم الخميس تحمل أفراد طاقم من القوات الجوية الإيطالية والمجلس القومي للبحوث، بهدف الإطلاق في نهاية سبتمبر/ أيلول أو أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.
هل ستعلّق مهمة الرحلة التجريبية الثانية؟
ولم تعلق الشركة على ما إذا كانت مهمة الرحلة التجريبية الثانية قد تتأثر بقرار إدارة الطيران الفدرالية بمنع المركبة من العمل.
وقال متحدث باسم "فيرجن غالاكتيك" لـ"فوربز": "لقد عملنا عن كثب مع إدارة الطيران الفدرالية لدعم مراجعة شاملة وحل هذه المشكلة في الوقت المناسب". وأضاف: "نحن نأخذ هذا على محمل الجد ونعالج حاليًا أسباب المشكلة ونحدد كيفية منع حدوث ذلك في البعثات المستقبلية".
وقالت الشركة إنها ستبدأ في بيع تذاكر السفر إلى الفضاء مقابل 450 ألف دولار في العام المقبل، مع توفر حزم متعددة المقاعد وحجوزات كاملة للطائرة.
وكان برانسون قد تصدّر عناوين الصحف عندما قام بأول رحلة له إلى الفضاء، حيث انطلق من نيو مكسيكو، إلى جانب خمسة موظفين آخرين من "فيرجن غالاكتيك" في 11 يوليو/ تموز.
