لا يزال قرار تحالف "أوبك+" بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، يشغل العالم، إذ عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس عن خيبة أمله بشأن الخطط التي أعلنتها دول المجموعة، مشيرًا إلى أن بلاده تدرس البدائل المتاحة لديها.
وعلى الرغم من قرار "أوبك+" خفض الإمدادات، قال بايدن إنه لا يشعر بالندم إزاء قيامه بزيارة السعودية هذا الصيف، والتي قال إنها ركزت على الشرق الأوسط.
ووافقت مجموعة "أوبك+" على تخفيضات حادة في الإنتاج أمس الأربعاء، لتقلص الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من شح المعروض، مما يزيد احتمال ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني والتي يدافع فيها الديمقراطيون بزعامة بايدن عن أغلبيتهم في مجلسي النواب والشيوخ.
وردًا على سؤال بشأن قرار "أوبك+"، قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "نبحث البدائل التي قد تكون لدينا"، مضيفًا أن "هناك الكثير من البدائل. لم نحسم أمرنا بعد".
ولدى سؤال الرئيس الأميركي، عما إذا كان يأسف لقراره الذهاب إلى السعودية، لفت بايدن إلى أن الزيارة لم تكن تتعلق أساسًا بالنفط.
وتابع: "الزيارة كانت تتعلق بالشرق الأوسط وإسرائيل، وتنسيق المواقف".
الأسواق العالمية تترقب.. أعضاء "أوبك بلس" يبحثون خفض إنتاج النفط بعد تراجع الأسعار تقرير: محمود إبراهيم pic.twitter.com/M5j48OwBrj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 5, 2022
ويضم تحالف "أوبك+" 23 عضوًا، 13 منهم أعضاء في "أوبك" بقيادة السعودية و10 شركاء منتجين من خارجها بقيادة روسية، وهم ينتجون 40% من إجمالي الإمدادات في السوق العالمية.
وكان هذا التحالف قد استعد لأكبر خفض للإنتاج منذ عام 2020 بما يتراوح بين نصف مليون إلى مليوني برميل.
"استقرار سوق النفط"
وفي وقت سابق اليوم اعتبر الكرملين أنّ الخفض الكبير في إنتاج "أوبك+" المُعلن عنه أمس في اجتماع فيينا، "سيؤدي إلى استقرار سوق النفط"، بعد أن اتهمت واشنطن المنظمة بـ"الانحياز إلى روسيا" باتخاذها مثل هذا القرار.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين، إن "القرارات التي اتخذت تهدف إلى تأمين استقرار سوق النفط".
ويؤدي هذا الخفض الكبير في الإنتاج إلى ارتفاع أسعار النفط الخام لصالح الدول المنتجة، وبينها روسيا التي تحتاج إلى مبيعات الطاقة لتمويل الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة إقناع دول مجموعة السبع والدول الأخرى التي تستورد النفط الروسي بتحديد سقف للسعر بهدف الحد من دخل موسكو.