أطلق ناشطون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم دولة قطر بعد حملة التشويه التي تعرّضت لها على خلفية استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقد تصدّر وسم "أنا عربي وأدعم قطر" المنصات الرقمية في عدد من الدول العربية. وعبّر المغردون عن دعمهم لقطر وعن تمنياتهم لها بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم.
#أنا_عربي_وأدعم_قطر.. ناشطون يطلقون حملة تضامن واسعة مع #الدوحة 👇 #قطر #مونديال_قطر2022 pic.twitter.com/2YPy6mG3Tm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 30, 2022
وجاءت الحملة لتعكس التضامن مع الدوحة بوجه الانتقادات الغربية المسيئة لها. واعتبر المغردون أن دوافع الهجوم على قطر عنصرية ضد العرب جميعًا.
تقول وزيرة الداخلية الألمانية: "يجب عدم منح شرف إقامة كأس العالم لمثل هكذا دول" استخدامها عبارة "هكذا دول" يدل على أن المشكلة ليست قطر وإنما هي نظرة استعلاء وتجسيد لمفهوم "الحديقة والغابة" التي صرح بها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي#انا_عربي_وادعم_قطر #مونديال_قطر pic.twitter.com/LxWfOWxwe4
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) October 30, 2022
وأشار البعض إلى أن دولة قطر خير من يمثل الأمة العربية ودعمها واجب على كل عربي وأن البطولة هي بطولة كل العرب.
"الاتحاد قوة"
ورأى البعض أن قطر استطاعت أن تزاحم دولًا عظمى وتنال ثقة انعقاد بطولة كأس العالم وتصدّرت العالم. كما دعا بعض الناشطين الأمة العربية من محيطها إلى خليجها للوقوف على قلب رجل واحد ودعم القيادة القطرية التي وقفت مع الجميع في السراء والضراء.
وانتشرت صورة لساعد وقبضة ملونة بأعلام الدول العربية مرفقة بتعليق "الاتحاد قوة"، فيما عبّر البعض عن سعادتهم بحملة التضامن التي تمثل سابقة تاريخية لتوحد العالم العربي تحت وسم "أنا عربي وأدعم قطر".
وسم يشعرك أن الشعوب العربية ما زالت مترابطة برغم كل الأحداث التي مرت بها. التناسي وإصلاح ذات البين أهم من التشرذم والضياع ففي الاتحاد قوة برغم الجراح.#انا_عربي_وادعم_قطر pic.twitter.com/vyUrkUT8ch
— 🇴🇲نَاجِي بْن بَرِّيِّكَ الْيَافِعِيِّ🇵🇸 (@nanalyafai) October 30, 2022
وتأتي حملة التضامن العابرة للحدود قبل أسابيع من العرس الكروي الذي تستضيفه قطر بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين بمشاركة 32 منتخبًا. وقطر هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي التي تستضيف البطولة الأشهر والأضخم على مستوى المنتخبات في عالم كرة القدم.
حملة تشويه غربية
لكن هذه الاستضافة قوبلت بحملة تشويه غربية تقوم على ازدواجية معايير الانتقادات والكيل بمكيالين.
وقد انتقدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر في مقابلة تلفزيونية بُثت الخميس الماضي استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم ووصفتها بالصعبة جدًا وقالت: "إن هناك معايير يجب الالتزام بها ومن الأفضل عدم منح حق استضافة البطولة لمثل هكذا دول". ودفع ذلك وزارة الخارجية القطرية، الجمعة، إلى استدعاء سفير ألمانيا في الدوحة احتجاجًا على تصريحات "غير مقبولة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري".
وشددت مذكرة الاحتجاج التي قّدمتها قطر على "رفضها التام لهذه التصريحات بحق دولة تمثل استضافتها لبطولة كأس العالم إنصافًا لمنطقة ظلت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود".
وأكّدت أن "قطر ماضية في تنظيم واحدة من أفضل البطولات من أجل إظهار حضارة المنطقة وتراثها لكل العالم، وتعزيز قيم التسامح بين كافة الشعوب"، مشيرة إلى أن "أهم مجموعات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة أشادت بإصلاحات قطر في مجال العمال، لكونها إصلاحات فعالة وطويلة الأمد ونتيجة سنوات من التخطيط المدروس".
لازالت تلك اللحظة التاريخية محفورة في أذهاننا كعرب وحين غمرت الفرحة شوارع الوطن العربي ابتهاجاً بفوز دولة قطر الشقيقة باستضافة أكبر حدث رياضي بالعالم، وفي أرض عربية للمرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم، معكم🇶🇦 قلباً 🇶🇦وقالباً🇶🇦 أنتم الشرف وأنتم العز والفخر#انا_عربي_وادعم_قطر pic.twitter.com/Zo9VdLApxx
— عبدالله محمد (@abdullahebb) October 30, 2022
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد اعتبر الثلاثاء الفائت، أن بلاده تعرضت لحملات تشويه غير مسبوقة "لم يتعرض لها أيّ بلد مستضيف" منذ فوزها بشرف استضافة العرس الكروي العالمي، موضحًا خلال انعقاد الدور العادي الثاني لمجلس الشورى أن بلاده "تعاملت مع الأمر بداية بحسن نية بل واعتبرت بعض النقد إيجابيًا ومفيدًا يساعدها على تطوير جوانب لديها تحتاج إلى تطوير".
لكن تبين أنّ الحملة ضد قطر تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، وبلغت من الضراوة مبلغًا جعل الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من ورائها، بحسب أمير قطر.
كما صرّح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو قبل أكثر من أسبوع أن قطر ستقدم أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم بعدما أوفت بكل وعودها التنظيمية، واعتبر أنّ ما تم إنجازه يعد مذهلًا وكافيًا لتقديم بطولة ناجحة على كل المستويات.