الأحد 15 Sep / September 2024

مذبحة مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا.. المنفذ يستأنف الحكم الصادر ضده

مذبحة مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا.. المنفذ يستأنف الحكم الصادر ضده

شارك القصة

تقرير أرشيفي حول موقف رئيسة وزراء نيوزيلندا من منفذ مجزرة المسجدين (الصورة: الأناضول)
أقر تارانت بذنبه في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة شروع في القتل، وحُكم عليه بالسجن المؤبد من دون إمكانية الإفراج المشروط، إلا أنه يحاول اليوم تخفيف العقوبة الصادرة بحقه.

كشف مسؤول قضائي في نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، بأن الأسترالي برينتون تارانت منفذ مجزرة كرايستشيرش التي استهدفت مسجدين وأسفرت عن مقتل 51 مسلمًا سوف يستأنف الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد.

وهاجم تارانت، وهو مدجج بترسانة من البنادق شبه الآلية مسجدين إثنين في 9 مارس/ آذار 2019 خلال أداء مسلمين صلاة الجمعة، قبل أن يبدأ بإطلاق النار وبث عمليات القتل التي يقوم بها بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجميع ضحاياه الـ51 كانوا من المسلمين وبينهم أطفال ونساء وشيوخ.

طلب استئناف

وأقر تارانت بذنبه في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة شروع في القتل، وحُكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، وهي المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الحكم في نيوزيلندا.

وقالت ليز كينيدي المتحدثة باسم رئيس المحكمة العليا، إنه جرى تقديم طلب استئناف ضد الإدانات والحكم الصادر.

والعام الماضي، قال توني أليس محامي تارانت، إن موكله كان يعتقد أن "أبسط طريقة للخروج هي الإقرار بالذنب"، وهو ما قد يشير إلى إقرار بالإكراه.

والثلاثاء صرّح أليس، بأنه أقيل من مهمته ولم يعد بإمكانه التعليق على القضية.

وخلال إصدار الحكم في أغسطس/ آب 2020، قال القاضي كاميرون ماندر إنه سينزل أقسى عقوبة ممكنة بتارانت بسبب أفعاله "غير الإنسانية".

"جرائمك شريرة للغاية"

وأضاف ماندر لتارانت في ذلك الوقت: "جرائمك شريرة للغاية، وحتى لو تم سجنك حتى وفاتك فلن يكفي هذا لاستنفاد متطلبات العقوبة والإدانة".

وبعد البث المباشر الذي قام به تارانت على مدار 17 دقيقة خلال تنفيذه عمليات القتل في المسجدين، أعلن فيسبوك أنه أزال 1,5 مليون مقطع فيديو صاعق جرى تداولها خلال الـ 24 ساعة الأولى عقب المجزرة.

وأحيت نيوزيلندا، ذكرى مرور عامين على المجزرة، واعتبرت في هذه المناسبة رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، أن العالم ما زال بحاجة لنقاش حول العنصرية.

ولفتت أدرين إلى أن أفراد الطائفة المسلمة في نيوزيلندا كانوا يواجهون عنصرية مرعبة قبل هذا الهجوم.

وأكدت أن المسؤولية تقع على جميع زعماء العالم؛ إذ إن أصواتهم يمكن أن تصل إلى أي مكان في أي وقت، وأضافت أنه يتعين على الدول أن تأخذ ذلك في حسبانها.

ويعد الأسترالي تارانت، الوحيد في نيوزيلندا، الذي جرى تصنيفه على أنه إرهابي، حيث قدّم في أبريل/ نيسان 2021، مذكرة قانونية طالب فيها بمراجعة ظروف سجنه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close