وضعت المفوضية الأوروبية خططًا لفرض منفذ شاحن مشترك لجميع الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وسماعات الرأس، في مواجهة مقاومة من شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة أبل، بحسب صحيفة "الغارديان".
وجاء في توجيه من 18 صفحة صدر اليوم الخميس، أن الشاحن المشترك لجميع العلامات التجارية "سيفيد المستهلكين ويقلل من النفايات الإلكترونية". وتقدر أنه "سيوفر للمستهلكين في الاتحاد الأوروبي 250 مليون يورو سنويًا".
وسيفرض التوجيه استخدام منافذ "يو أس بي – سي"، المستخدمة حاليًا بواسطة هواتف أندرويد، لجميع الأجهزة. وسيجبر أجهزة أبل على توفير هذه المنافذ لأجهزتها في دول الاتحاد الأوروبي.
وبمجرد دخول القانون حيز التنفيذ، ستكون هناك فترة انتقالية مدتها سنتان يتعين خلالها على الشركات المصنعة تحويل أجهزتها إلى المعيار المشترك.
"يخنق الابتكار"
من جهتها، اعترضت شركة أبل. وقالت في بيان: "ما زلنا نشعر بالقلق من أن التنظيم الصارم الذي يفرض نوعًا واحدًا فقط من الموصلات يخنق الابتكار بدلاً من تشجيعه، وهو ما سيضر بدوره المستهلكين في أوروبا وحول العالم".
كما أعربت عن مخاوفها بشأن الفترة الانتقالية التي تبلغ عامين لكي تمتثل الشركات.
Are your chargers piling up in a drawer? We propose a common charger for mobile phones and other similar electronic devices. A single charger will be more convenient for people and will reduce electronic waste. Read more: https://t.co/hkspfjwlhu #DigitalEU pic.twitter.com/ZhWZ8xSGKH
— European Commission 🇪🇺 (@EU_Commission) September 23, 2021
مكسب للعملاء والبيئة
ودافعت نائبة رئيس المفوضية، مارغريت فيستاجر، عن الخطة. وقالت: "لقد منحنا الصناعة الكثير من الوقت للتوصل إلى حلول خاصة بها، والآن حان الوقت لاتخاذ إجراء تشريعي لشاحن مشترك. هذا مكسب مهم لعملائنا وبيئتنا ويتماشى مع طموحاتنا الخضراء والرقمية".
ويسمح النظام الحالي لشركة أبل باستخدام "واجهات شحن خاصة". ويعتبر أن أبل تتجاهل أيضًا "المشكلات البيئية الناتجة عن استمرار وجود واجهات الشحن المختلفة".
ويقول التوجيه: إن "حلول الملكية" من أبل "لم تعد مبررة في ضوء المزايا التقنية التي يوفرها يو أس بي سي".
من دون ذكر أبل بالاسم، أوضح التوجيه أن الشركة قاومت التغيير. ويقول: "تلك الشركات المصنعة التي استثمرت بكثافة في تكنولوجيا الشحن المملوكة لها تبدو أقل حرصًا، نظرًا لأن أداء الشحن العالي للهواتف المجمعة و إي بي أس (مصدر الطاقة الخارجي) يعد جزءًا مهمًا من استراتيجية التسويق الخاصة بهم".
تقليل النفايات الإلكترونية
ويضيف: "يهدف هذا التوجيه إلى تقليل النفايات الإلكترونية الناتجة عن بيع المعدات اللاسلكية وتقليل استخراج المواد الخام وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن إنتاج أجهزة الشحن ونقلها والتخلص منها، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الدائري".
ووفقًا لدراسة أجرتها المفوضية الأوروبية في عام 2019، فإن نصف أجهزة الشحن التي تم بيعها مع الهواتف المحمولة في عام 2018 كانت تحتوي على موصل "يو أس بي- ميكرو بي"، في حين أن 29% بها موصل "يو أس بي سي" و 21% موصل "لايتنينغ".