أعلنت محكمة أميركية في مدينة نيويورك، يوم الإثنين، أن المبرمج والقرصان الإلكتروني السابق فيرجيل غريفيث أقر بالذنب في الدعاية لكوريا الشمالية واستخدام عملة افتراضية مشفّرة لتجنب قيود دولية.
ووفق محكمة المنطقة الجنوبية لنيويورك، فقد أطلق غريفيث ومقره في سنغافورة مشاريع عام 2018 لتقديم خدمات لأفراد في كوريا الشمالية عن طريق تطوير وتمويل هيكليات للعملة المشفرة ومنها تعدين هذه العملة.
ويواجه غريفيث عقوبة بالسجن 20 عامًا، حيث سيعلن عن الحكم في يناير/ كانون الثاني المقبل.
الالتفاف على العقوبات
وجاء في قرار المحكمة الأميركية أن غريفيث عمل مع آخرين لتوفير خدمات العملة المشفرة ومساعدة كوريا الشمالية على الالتفاف على العقوبات.
وكان غريفيث قد اعتقل في مطار لوس أنجلوس الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019.
ووفق وزارة العدل الأميركية فقد حضر غريفيث البالغ من العمر 38 عامًا مؤتمرًا حول تقنية سلسلة الكتل "البلوكتشين" والعملات الرقمية في بيونغ يانغ في أبريل/ نيسان 2019، حيث تحدث عن استخدام التقنيتين "للتهرب من العقوبات".
وبقيامه بذلك انتهك الحظر، الذي تفرضه وزارة الخزانة الأميركية على خدمات "تصدير أي سلع أو تكنولوجيا" إلى كوريا الشمالية، ردًا على برنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية.
وضع خطط لتبادل العملات المشفرة
وبعد المؤتمر بدأ غريفيث في وضع خطط لتسهيل تبادل العملات المشفرة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، رغم معرفته بأن المساعدة في تلك التعاملات من شأنه انتهاك العقوبات.
وأكدت وزارة العدل أنه أعلن عن خطط للتخلي عن المواطنة الأميركية أملًا في "شراء" مواطنة في بلد آخر.
ووصفت مجلة نيويورك تايمز غريفيث قبل 11 عاما بأنه "قرصان"، علمًا بأنه حاصل على الدكتوراه في علم الأعصاب النظري من جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا.
وقبل أربع سنوات انضم إلى شركة إيثيريوم ومقرها سنغافورة، التي تقوم بتطوير منصة عالمية قائمة على البلوكتشين للاستخدامات التجارية والمالية، والترويج لعملتها الرقمية التي تحمل الاسم نفسه.
