الخارجية الروسية تصف قرار بولندا بمنع دخول لافروف بـ"الاستفزازي"
علّقت روسيا، اليوم السبت، في بيان على قرار بولندا رفضها السماح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدخول أراضيها لحضور اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ووصفته بأنه "استفزازي".
ونددت الخارجية الروسية بالقرار البولندي ووصفته بأنه "استفزازي وغير مسبوق"، مضيفة: "لم تكتف وارسو بفقدان مصداقيتها بهذه الطريقة فحسب، بل تسببت أيضًا في ضرر لا يمكن إصلاحه لسلطة المنظمة بأكملها".
وكانت بولندا، التي تنظم الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مطلع الشهر المقبل، قد أعلنت، أمس الجمعة، رفضها دخول لافروف أراضيها.
وقال مصدر في رئاسة المنظمة لوكالة فرانس برس: "نتوقع أن يختار الاتحاد الروسي أعضاء وفده وفقًا للوائح المعمول بها" على أن لا "يتضمن الأشخاص الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي نتيجة العدوان الروسي غير القانوني على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، بمن فيهم الوزير لافروف".
وردت الخارجية الروسية بقولها: "نحن مقتنعون بأن جميع السياسيين العقلاء يشاركون الجانب الروسي وجهة نظره بأن مثل هذه الأعمال غير مقبولة".
"قرارات مدمرة"
وأضافت الوزارة: "هذه القرارات المدمرة من جانب البولنديين، تدفع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو الهاوية"، متهمة المنظمة بالتحول إلى "أرض" تستخدم "لإجراء تدريبات ضد روسيا".
ومن المقرر أن يجتمع 57 وزيرًا للخارجية في مدينة لودز الواقعة في وسط بولندا في 1 و2 ديسمبر/ كانون الثاني.
وقالت موسكو إن السفير الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش سيترأس الوفد الروسي.
ومنذ تأسيسها عام 1975 في ذروة الحرب الباردة لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، تتخذ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من فيينا مقرًا لها.
والاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي يشارك فيه لافروف عادة، هو الجهاز المركزي لهذه المنظمة الدولية المسؤول عن قراراتها. وهو مناسبة لوزراء الخارجية لمراجعة عمل المنظمة في كل مجالات نشاطها.
وكانت بولندا ودول البلطيق الثلاث قد أعلنوا في سبتمبر/ أيلول توافقها على الحد بشكل مؤقت من دخول المواطنين الروس لأراضيها، حتى لو كانوا يحملون تأشيرات أوروبية، وذلك إثر التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.