Skip to main content

يوم "صعب" على أستراليا.. إفراج مشروط عن صانع قنابل تورط بتفجيرات بالي

الخميس 8 ديسمبر 2022
حُكم على عمر باتيك في عام 2012 بالسجن 20 عامًا - رويترز

"سيكون يومًا صعبًا بالنسبة للأستراليين الذين فقدوا أحباءهم وأقاربهم في هجمات". بهذه العبارة علّق ريتشارد مارليس، نائب رئيس الوزراء الأسترالي اليوم الخميس، على قرار إطلاق سراح صانع القنابل عمر باتيك المُدان في تفجيرات بالي بإندونيسيا.

وكان عمر باتيك عضوًا في مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة فجّرت حانة وملهى ليليًا في الجزيرة الإندونيسية السياحية عام 2002، ما أسفر عن مقتل 202 شخص بينهم 88 أستراليًا. وقد حُكم عليه في عام 2012 بالسجن 20 عامًا.

غير أنه خرج من سجنه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، بناء على إطلاق سراح مشروط.

احتجاجات على الإفراج عن عمر باتيك

وفي حديثه لإذاعة "إيه بي سي"، قال مارليس: "أعتقد أن هذا سيكون يومًا صعبًا جدًا على العديد من الأستراليين، بل جميع الأستراليين، لسماع خبر إطلاق سراح عمر باتيك".

وأضاف: "أفكر الآن على الأخص في أسر الذين قُتلوا وجُرحوا في تفجيرات بالي".

وأفاد بأن الحكومة الأسترالية قدمت احتجاجات متكررة إلى الحكومة الإندونيسية على الإفراج المبكر عن عمر باتيك، وستستمر في التواصل مع السلطات هناك للتأكد من بقائه تحت المراقبة المستمرة.

وفي أغسطس/ آب الماضي، أصبح باتيك - عضو الجماعة الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة - مؤهلًا لنيل الإفراج المشروط بسبب حسن السلوك في السجن، لكن إطلاق سراحه تأجّل بعد احتجاج غاضب من أستراليا.

أسفرت تفجيرات بالي عام 2002 عن مقتل 202 شخص بينهم 88 أستراليًا - غيتي

"ازدراء واشمئزاز" في أستراليا

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي حينها إنه لا يشعر إلا بـ"الازدراء" والاشمئزاز من أفعال باتيك. 

وشدد على أن "الإفراج المبكر عنه لن يؤدي إلا إلى إحياء مشاعر الضيق والصدمة بالنسبة لعائلات الضحايا".

وأعلنت وزارة العدل الإندونيسية في بيان، أن باتيك سيكون عليه المشاركة في "برنامج إرشادي" حتى أبريل/ نيسان 2030، مشيرة إلى أن ارتكابه أي مخالفة قد يؤدي إلى إلغاء الإفراج المشروط عنه.

وفي يناير/ كانون الثاني 2021، أفرجت إندونيسيا عن رجل الدين المتشدد أبو بكر باعشير، الذي تشتبه السلطات بأنه العقل المدبر لتفجيرات بالي. وغادر باعشير (82 عامًا) السجن في بوجور، جنوب جاكرتا، بعدما دخله في عام 2011 بحكم لخمسة عشر عامًا على خلفية صلاته بمعسكر لتدريب المتشددين في إقليم اتشيه.

وبعد تخفيف على مراحل لفترة سجنه، قالت وزارة القانون وحقوق الإنسان في إندونيسيا إنه أنهى فترة عقوبته الآن.

المصادر:
وكالات
شارك القصة