Skip to main content

قصف روسي في دونيتسك.. بوتين: رغبة الغرب في الهيمنة تزيد مخاطر الصراع

الجمعة 9 ديسمبر 2022

قصفت القوات الروسية أمس الخميس خط المواجهة بأكمله الواقع في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، على ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

وقال الحاكم الإقليمي بافلو كيريلينكو في مقابلة تلفزيونية، إن أعنف قتال وقع بالقرب من بلدتَي باخموت وأفدييفكا. 

وأشار إلى أن القصف المدفعي استهدف بلدة توريتسك جنوب غربي باخموت، مما أسفر عن مقتل مدني وتضرّر 12 مبنى.

وتابع أن "خط المواجهة بأكمله يتعرّض للقصف"، متحدثًا عن محاولة القوات الروسية التقدم بالقرب من ليمان، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد، أن القوات الأوكرانية ردّت في باخموت وأجزاء أخرى من منطقة دونيتسك بوابل من القذائف الصاروخية.

وفي بلدة كوراخوف شرقًا أيضًا، أسفر القصف عن مقتل عدد من الأشخاص.

بدورها، قالت القيادة العسكرية الأوكرانية إن المدفعية الروسية هاجمت البنية التحتية المدنية في بلدتَي كوبيانسك وزولوتشيف في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، وأوتشاكيف في منطقة ميكولايف.

وأفاد أوليه سينيهوبوف، حاكم خاركيف، عبر تطبيق للمراسلة بأن وحدات أوكرانية مضادة للطائرات أسقطت عدة صواريخ تم إطلاقها نحو المنطقة مساء أمس الخميس.

"في مرحلة نشطة جدًا"

إلى ذلك، أشار المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش في تسجيل مصوّر إلى أن الروس كثفوا جهودهم في دونيتسك ولوغانسك.

وقال: "إنهم الآن في مرحلة نشطة جدًا من محاولة شن عمليات هجومية. نحن لا نتقدم في أي مكان بل ندافع، وندمر مشاة العدو ومعداته أينما حاول التقدم".

وكان الكرملين أفاد بأنه عازم على الأقل على تأمين الجزء الأكبر من الأراضي الواقعة في شرق وجنوب أوكرانيا، التي أعلنت موسكو أنها جزء من روسيا.

وقد حذّر من خطر هجمات أوكرانية متوقعة في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت موسكو ضم أربع مناطق بعد فترة وجيزة من إجراء ما سمتها بالاستفتاءات، والتي رفضتها أوكرانيا والغرب ومعظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باعتبارها "صورية وغير قانونية".

إلى ذلك، عاد بعض القرويين إلى منازل تضرّرت أو تحولت إلى أنقاض بفعل القذائف الروسية في تجمع بوساد-بوكروفسكي السكني في منطقة خيرسون التي استعادتها أوكرانيا، وسط أعمدة كهرباء منهارة وفوارغ ذخيرة.

وأثنى زيلينسكي في خطابه المصوّر، على أربعة من رجال الشرطة قُتلوا في انفجار ألغام أرضية في خيرسون. وقال: "ربما يكون هذا أكثر شراسة ومكرًا من الإرهاب الصاروخي".

واتهم القوات الروسية بترك الألغام الأرضية وفخاخ متفجرة وتلغيم المباني والسيارات والبنية التحتية في الأماكن التي تركتها تحت ضغط القوات الأوكرانية.

"احتمالات نشوب صراع في العالم تتزايد"

في غضون ذلك، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أن رغبة الغرب في الحفاظ على هيمنته على المشهد العالمي هي المسؤولة عن زيادة مخاطر نشوب صراع محتمل.

وأضاف في رسالة مصورة نشرها الكرملين إلى قمة وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون: "احتمالات نشوب صراع في العالم تتزايد، وثمة تداعيات مباشرة لمحاولات النخبة الغربية الحفاظ على هيمنتها السياسية والمالية والعسكرية والأيديولوجية بكافة السبل".

كما اتهم الغرب "باستغلال" أوكرانيا واستخدام شعبها "كوقود مدفع" في صراع مع روسيا.

ووصف بوتين مرارًا الحرب في أوكرانيا بأنها صراع بين روسيا والغرب، منتقدًا من يوفرون دعمًا ماليًا وعسكريًا لكييف.

حريق واشتباه "بعمل إجرامي"

من جهة أخرى، شهد مركز للتسوق في إحدى ضواحي موسكو حريقًا هائلًا الخميس، أسفر عن سقوط قتيل. وتشتبه إدارة الطوارئ الروسية بأن الحادث نجم عن عمل "إجرامي"، بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.

وكانت وزارة الحالات الطارئة الروسية أعلنت اليوم الجمعة، أن "فرق الإطفاء تكافح لإخماد حريق على مساحة سبعة آلاف متر مربع"، اندلع ليل الخميس الجمعة في مركز تجاري في إحدى ضواحي موسكو.

لكنها لم تؤكد معلومات أوردتها وسائل الإعلام الروسية عن سقوط قتيل.

ذكرت وكالة "انترفاكس" أن فرضية أعمال متعمدة مثل حريق إجرامي مطروحة - تويتر

وأوضحت الوزارة على تطبيق "إنستغرام" أن الحريق امتد على الفور، بسبب انهيار السقف، في منطقة واسعة، مشيرة إلى الصعوبة التي تواجهها فرق الإطفاء في العمل.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" أن فرضية "أعمال متعمدة، مثل حريق إجرامي، مطروحة"، بينما قالت وكالة "سبوتنيك" إن عملًا إجراميًا هو "أحد التفسيرات الرئيسية" لهذا الحريق.

وأشارت وكالات الأنباء الحكومية بعد ذلك إلى أن سبب الحريق قد يكون مخالفة لمعايير السلامة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة