على صهوة الألوان الخلابة وجناح الإبداع التشكيلي، يسافر زوار حي كتارا الثقافي في العاصمة القطرية الدوحة برحلة فنية لسبر أغوار الثقافة القطرية وتاريخها.
وهذا السفر التشكيلي تقوده نخبة من فنانين البلاد ومبدعيها، حيث يعرّف على معالم عديدة في حياة القطريين اليومية، ويتنقل بين الأجيال المتعاقبة وبذكرياتها المختلفة.
عرض للتاريخ
وقالت إيمان الهيدوس، وهي فنانة تشكيلية قطرية: إن الفنان يتأثر بما يحدث في الدولة ويوثقها عبر لوحاته.
واللوحات ليست مجرد ألوان تخلط مع بعضها بل هي تاريخ شعب يرسم ويسجل تاريخه بإبداع أبنائه ومهارة أناملهم.
والغاية من معرض الفن التشكيلي القطري في كتارا هو تقديم رؤية أكثر وضوحًا للثقافة العربية بعيدًا عن التشويش أو الالتباس.
وبموازاة مونديال قطر 2022، يحتضن الحي أكثر من 20 معرضًا لمختلف الفنون والأنشطة وغرضها التعريف بالموروث العربي الأصيل وإيصاله إلى الثقافات العالمية الأخرى.
الاعتزاز بالموروث والهوية العربية
وفي هذا السياق، أوضح مبخوت المري، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في كتارا، لـ"العربي"، أن "الاعتزاز بالموروث والهوية العربية هو القاعدة الصلبة التي ننطلق منها للثقافات الأخرى".
وهناك 5 فنانين وفنانات من قطر يلتقون الجمهور حتى نهاية المونديال عبر 38 لوحة تشكيلية تنتمي إلى مختلف المدارس التشكيلية العالمية، حيث تندمج الرسائل وتتوحد في هوية وطنية واحدة.