ارتفاع عدد الضحايا.. أردوغان يعلن عن إجراءات لدعم المتضررين من الزلزال
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المناطق الجنوبية من تركيا إلى 21848 قتيلًا، فيما تم إنقاذ 80 ألف مصاب.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها خلال زيارته مخيمًا للمتضررين من الزلزال بمنطقة قايا بنار صلاح الدين الأيوبي، بولاية ديار بكر.
ووصف أردوغان، الزلزال الذي وقع فجر 6 فبراير/ شباط الجاري، بأنه أقوى وأكثر تدميرًا بثلاثة أضعاف من زلزال عام 1999 المحفور في ذاكرة البلاد.
ففي أغسطس/ آب عام 1999، ضرب زلزال بلغت قوّته 7.4 درجات غرب تركيا، أسفر عن مصرع أكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.
أما الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فبلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.
وقال أردوغان: "كما تعلمون، ذاكرة الجمهورية التركية هي مليئة بالزلازل، والأكثر تعلقًا في أذهاننا هو زلزال عام 1999. لكن لا يمكن مقارنته بما حصل الإثنين الماضي".
توفير السكن والنقل للمنكوبين
وأشار الرئيس التركي أنّ الزلزال تسبب في دمار على مساحة 500 كيلومتر وشُعر به على مساحة ألف كيلومتر، وأن نحو 20 مليون مواطن تضرروا منه، مشيرًا إلى أن 160 ألف عامل من داخل تركيا وخارجها يساعدون في عمليات البحث والإنقاذ.
وتخطط الدولة التركية بحسب الرئيس أردوغان، لإعادة بناء مئات الآلاف من المساكن مع بنيتها التحتية والفوقية وإعادة إنشاء المدن التي تعرضت لدمار كبير جراء الزلزال، "في غضون أسابيع قليلة"، وذلك بعدما أصبحت مئات الآلاف من المنازل في المناطق المتضررة غير صالحة للسكن، وفق الرئيس التركي.
كما كشف أردوغان عن تخصيص كافة المساكن الجامعية للمتضررين من الزلزال، والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد في الجامعات حتى الصيف المقبل.
وقال الرئيس التركي في كلمته: "أريد الإعلان لأول مرّة أن جميع الوحدات السكنية الطلابية ستكون تحت خدمة المواطنين، ابتداءً من اليوم وحتى نهاية هذا الفصل سيكون التعليم عن بعد على أن توضع جميع المباني الجامعية في جميع الولايات المنكوبة الـ10 تحت تصرف المتضررين".
كذلك، لفت أردوغان إلى أن عددًا كبيرًا من الفنادق والمباني العامة تقوم باستضافة جميع المنكوبين، في حين وضعت السلطات خططًا لنقل المتضررين إلى هذه المباني والمخيمات التي استحدثت.
وأردف أردوغان: "سنقوم بتقديم الخدمة الكاملة سواء عبر النقل أو دفع إيجارات البيوت والمنازل وغيرها، لكل المنكوبين الذين يريدون الإقامة في الولايات المتضررة أو غيرها".
من جهة ثانية، شدّد الرئيس التركي على أن الحكومة ستتخذ إجراءات ضد مرتكبي جرائم السلب وغيرها في المناطق المتضررة من الزلزال، قائلًا: "أعلنا حالة الطوارئ. وهذا يعني أنه يتعين من الآن فصاعدًا على المتورطين في النهب أو الخطف أن يعلموا أن قبضة الدولة القوية تتربص بهم".