مكملات الكالسيوم.. كيف تشكّل خطرًا على صحة الكلى وتكوّن الحصوات؟
سعيًا لتعويض نقصه في الجسم، قد يقرر الكثيرون تناول مكملّات الكالسيوم للمساعدة على تقوية العظام والأسنان والحفاظ عليها.
لكن بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الكثير من الكالسيوم على شكل مكمّلات، قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى خصوصًا إذا أخذت بجرعات عالية، لكن هناك بعض الطرق التي قد تقلل من خطر الإصابة بها.
وتعد حصوات الكلى رواسب صلبة صغيرة تسبّب الألم وعدم الراحة عند مروها من الجهاز الكلوي، وغالبًا ما تتكون من أكسالات الكالسيوم، وهو مركّب يمكن أن يتراكم في الجسم عندما يكون هناك الكثير من الكالسيوم في النظام الغذائي.
ويمكن منع تشكّل حصوات الكلى عبر شرب من 8 إلى 10 أكواب مياه في اليوم، وزيادة الأطعمة الغنية بالكالسيوم كمنتجات الألبان وتقليل الصوديوم في النظام الغذائي، وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي والتقليل من تناول مكملات الكالسيوم، وفقًا لما يوصي به الطبيب.
أما إذا كان من الضروري أخذ مكملات الكالسيوم، فمن الأفضل أن يتم ذلك مع وجبات الطعام وتجنبها قبل النوم، وذلك بعد مراجعة الطبيب.
الجرعات المناسبة
وتؤكد المختصة بأمراض الكلى، د. كاتبة الربضي، أن الإفراط في تناول تلك المكملات أو أخذها من قبل مرضى لديهم قابلية وراثية أو تاريخ مرضي في أمراض الكلى، يرفع من نسبة تكون الحصوات لدى هؤلاء.
وتشدد الربضي في حديث إلى "العربي" من عمّان، على ضرورة التقيّد بالجرعة بعد استشارة الطبيب، مع الالتزام بالإجراءات المعروفة مثل شرب الماء والتقليل من الصوديوم في الطعام الذي يؤدي إلى إفراز الكالسيوم بكميات أكبر بالبول وبالتالي تكوّن الحصى في المجرى البولي.
وتضيف أن الجرعة المناسبة من الكالسيوم التي يمكن للمريض تناولها، تتراوح بين ألف و1200 ملغرام يوميًا، بإشراف طبي.